قال الكاتب الجزائرى واسينى الأعرج، إنه على الإسلاميين أن يكونوا أكثر ذكاء، مشيرا إلى أن المكسب الحقيقى للتيار الإسلامى بعد الوصل للسلطة هو إشراك كافة طوائف الشعب، لافتا إلى أن ثورات الربيع العربى على قدر ما وجدت ديمقراطية، ولكنها أيضا وجدت صعوبات داخلية على التيار الإسلامى أن يواجهها ويتغلب عليها إن أراد أن يأتى مرة أخرى فى السلطة، فلا يجب أن نقع فى الخطاب الأحادى. وأضاف الأعرج خلال الاحتفالية التى أقامها بيت السنارى مساء أمس الأربعاء، تحت عنوان "خمسون عاما على الثورة الجزائرية" والتى حضرها الدكتور خالد عزب، مدير إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، أن الثورات التى قامت فى الوطن العربى هى ثورات مشروعة ولها مبرراتها، حيث كان يوجد فساد وديكتاتورية وخروج الثورات على هذا الوضع أمر شرعى. وأكد الأعرج أن الاحتفال بذكرى الثورة الجزائرية فى مصر هو أمر يشد من أواصل الأخوة بين البلدين، فالثقافة كانت ولا تزال العامل الحاسم فى غياب السياسة القومية، حيث إن الثقافة هى ما يجمع المصير المشترك، قائلا إن مصر كان لها الدور الأكبر فى الحفاظ على الهوية العربية الجزائرية، وأنه لولا مصر وعلماؤها الذين تعلمنا على أيديهم لكانت أجيال بأكملها ستصبح أجيالا فرانكفونية. وأشار الأعرج إلى أنه من الممكن أن تسقط نظاما لكن من الصعب أن توجد البدائل، بعد هذه الثورات لتمكين الشعب نفسه من ممارسة حقه فى الديمقراطية، كما أن علينا أن نقبل بالنتائج نتائج العملية الديمقراطية، فالإسلاميون جاءوا من خلال انتخابات نزيهة حتى وإن كنا غير متفقين معهم، لكنهم جاءوا من خلال انتخابات نزيهة وعلينا جميعا احترام هذه النتائج.