أعلنت الجماعة الإسلامية أن وزارة الداخلية أفرجت أمس الجمعة عن منتصر عمر إبراهيم عضو الجناح العسكرى الذى تم حله بعد مبادرة الجماعة لنبذ العنف، وذلك بعد 18 عاماً قضاها فى سجن العقرب، وموافقة النيابة والمدعى العسكرى على ضم مدة حبسه على ذمة النيابة، وهى ثلاث سنوات إلى مدة الحكم عليه. ويعد منتصر الحالة الثانية فى الجماعة بعد خالد إبراهيم الذى تم الإفراج عنه قبل المدة التى يتم فيها اعتبار مدة الحبس الاحتياطى من مدة الحكم، حيث كان منتصر محكوما عليه بالسجن 15 عاما، بتهمة الانتماء للجماعة الإسلامية وجناحها العسكرى ضمن القضية العسكرية رقم 28 لسنة 1996عسكرية، والتى تم فيها الحكم بإعدام أربعة من المتهمين منهم د.ياسر فتحى فواز مسئول الجناح العسكرى للجماعة وعرفان الخولى وياسر عباس وعلى فرحان، كما تم الحكم على اثنين بالمؤبد وثلاثة بالسجن 15 عاما واثنين 10 سنوات وأربعة 5 سنوات، وتم تبرئه اثنين فقط من 19 متهما بالقضية وقتها. وأكد الدكتور ناجح إبراهيم المتحدث باسم الجماعة وعضو مجلس الشورى بها، أن الإفراج عن منتصر يعد نموذجا طيبا لحل مشكلة المحكوم عليهم حلا جزئيا، وأكد أن عددا من أعضاء الجماعة المحكوم عليهم وقضوا مدد حكمهم ويبقى لهم فقط ضم فترة الحبس الاحتياطى التى قضوها قبل الحكم والتى تمتد أحيانا إلى ثلاث وخمس سنوات فى بعض الحالات وكانت الجماعة محرومة منه من قبل. وذكر إبراهيم أن مثل هذا الإفراج يفتح الأمل لكثير ممن قضوا سنوات طويلة خلف القضبان تصل ما بين 15 و17 عاما متواصلة. وذكرت مصادر بالجماعة، أن الأسابيع القادمة قد تشهد الإفراج عن اثنين آخرين حصلا على أحكام قضائية بضم فترة الاعتقال، ولكنهما ينتظران قرار النيابة والمدعى العسكرى للتصديق والسماح بالإفراج. ويذكر أن منتصر عمر إبراهيم من ديروط بمحافظة أسيوط، تم اعتقاله وهو فى الحادية والعشرين من عمره فى فبراير 1994.
