استنكر الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية، برئاسة الدكتور حسن الشافعى، كبير مستشارى شيخ الأزهر، الأحداث الدامية والهجمات الشرسة على أضرحة ومساجد الأولياء بليبيا، وذلك بعد الاعتداء على جامع وجامعة وضريح العارف الربانى سيدى عبد السلام الأسمر الشريف الحسنى، الذى اتفقت الأمة على جلالته وفضله، والذى تعد جامعته ب"زليتن" أقدم الجامعات الإسلامية بأفريقيا. واعتبر الاتحاد، فى بيان له اليوم، أن مثل هذه الأفعال ليست إلا نتيجة أفكار منحرفة، واعتقادات باطلة، وتوهمات لا أساس لها من الصحة، إلا فى عقول مرتكبيها المظلمة. وأكد الاتحاد أن هذه الاعتداءات من شأنها توسيع هوة الشقاق بين المسلمين وبث روح الاختلاف والتنافر، ولا تصب إلا فى مصلحة أعدائهم. كما أن الشرع الحنيف نهى عن نبش قبور المسلمين. وأهاب الاتحاد بجميع المؤسسات الإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف بمصر والزيتونة بتونس والقرويين بالمغرب، أن يتخذوا كل التدابير لحماية تراث الأمة من هجمات الجاهلين واعتداء الآثمين، وأن يقفوا صفا واحدا فى مواجهة هذا الفكر المنحرف. كما طالب عقلاء السلفية بأن يسعوا فى إيقاف مثل هذه المهازل التى تنسب إلى دعوتهم، وأن يعلنوا براءتهم منها، حفاظاً على وحدة الصف الإسلامى.