أدانت جمعية محبي اولياء الله بمصر ,هدم الاضرحة فى ليبيا ,مشيرة الى انها تصرفات خرقاء نتيجة افكار منحرفة واعتقادات باطلة وتوهمات لا أساس لها من الصحة، وقالت فى بيان رسمى لها اليوم حصلت "بوابة الفجر" على نسخة منه ردا على الإعتداء الآثم على جامع وجامعة وضريح العارف الربانى سيدي عبد السلام الأسمر الشريف الحسني ,الذي اتفقت الأمة على جلالته وفضله، والذي تعد جامعته "بزليتن" واحدة من أقدم الجامعات الإسلامية بإفريقيا أن هذه الإعتداءات من شأنها توسيع هوة الشقاق بين المسلمين وبث روح الإختلاف والتنافر
وكان نص البيان
لقد تلقت جمعية "محبي الأولياء" كما تلقي كل محب لله ورسوله ببالغ الحزن والأسى- الأحداث الدامية والهجمات الشرسة على أضرحة ومساجد الأولياء بأرض ليبيا الشقيقة خصوصا الإعتداء الآثم على جامع وجامعة وضريح العارف الربانى سيدي عبد السلام الأسمر الشريف الحسني الذي اتفقت الأمة على جلالته وفضله، والذي تعد جامعته "بزليتن" واحدة من أقدم الجامعات الإسلامية بإفريقيا وتري الجمعية أن مثل هذه التصرفات الخرقاء ليست الا نتيجة أفكار منحرفة واعتقادات باطلة وتوهمات لا أساس لها من الصحة-إلا فى عقول مرتكبيها المظلمة - تتهم الأمة فى دينها وتلصق بها شركيات وخرافات يتبرأ منها كل مسلم ويسأل عنها من روج لتكفير المسلمين و ألصق بهم تهما كعبادة القبور و الشرك بالله سبحانه جل و علا وشجع على انتهاك حرمة قبور أولياء الله الصالحين وتقليل شأنهم في أعين المسلمين.
ولا شك أن هذه الإعتداءات من شأنها توسيع هوة الشقاق بين المسلمين وبث روح الإختلاف والتنافر ولا تصب إلا فى مصلحة أعدائهم، كما أن الشرع الحنيف نهى عن نبش قبور المسلمين وحرم الإعتداء عليهم أحياء وأمواتا. وإننا إذ نستنكر هذه الإعتداءات المخزية نهيب بجميع المؤسسات الإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف بمصر والزيتونة بتونس والقرويين بالمغرب أن يتخذوا كل التدابير لحماية تراث الأمة من هجمات الجاهلين واعتداء الآثمين وأن يقفوا صفا واحدا فى مواجهة هذا الفكر المنحرف ومواجهته بكل الوسائل الشرعية الممكنة.
كما نناشد الحكومة الليبية وجميع الحكومات الإٍسلامية أن تقوم بواجبها فى حماية معاقل الإسلام ومساجده وجامعاته وأضرحة الصالحين ومراقدهم وأن تضرب بيد من حديد كل من ينصب نفسه متحدثا باسم الإسلام وممثلا له لتنفيذ أغراض سياسية أو طائفية.
كما نطالب جميع الفصائل و التيارات الإسلامية و لا سيما شيوخ المنهج السلفي بالإعلان صراحة عن موقفهم من هذه الأعمال الدنيئة
نسأل الله الكريم أن يجنب أمتنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن إنه ولي ذلك والقادر عليه هو حسبنا و نعم الوكيل.
جدير بالذكر أن جمعية محبي الأولياء هي جمعية صوفية دعوية خيرية، يقوم منهجها على عقيدة أهل السنة والجماعة وعلى اتباع مذاهب الأئمة الأربعة، وتلتزم الجمعية بهذا المنهج السني في عملها وفي دعوتها، كما تضم عدداً من كبار علماء الأزهر الشريف.