سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة مرسى للصين تفتح الباب لزيادة التبادل التجارى مع المارد الآسيوى.. وحجم الاستثمارات المتبادلة تصل إلى 9 مليارات دولار.. وصناع: الزيارة ستعيد الاستثمارات الأجنبية الهاربة
توقع رجال الأعمال والمستثمرون والمصنعون أن تعيد زيارة الدكتور محمد مرسى إلى الصين الاستثمارات الأجنبية الهاربة، والتى تقدر بعشرات المليارات، عقب ثورة 25 يناير، آملين أن يزيد حجم الاستثمار المتبادل بين البلدين، خاصة أن الصين ثانى أقوى اقتصاد فى العالم. وقال محمد قاسم، رئيس المجلس التصديرى لصناعة الملابس الجاهزة، وأحد رجال الأعمال المشاركين فى الوفد، إن زيارة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إلى بكين، بصحبة 7 وزراء و70 من رجال الأعمال الجادين، ستؤدى إلى فتح صفحة جديدة قوية مع الجانب الصينى الذى يعد ثانى أكبر اقتصاد فى العالم. وأضاف قاسم، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن حجم الاستثمار المتبادل بين مصر والصين فى قطاع الملابس لا يتعدى 400 مليون دولار، وهو ضعيف جدا بالنسبة لمصر، خاصة أن الصين تعد من أقوى البلاد الاقتصادية التى تربطها علاقات اقتصادية مع دول أوربية وعربية تتخطى المليارات، سواء فى التصدير أو الاستثمار المشترك، آملا أن تتحسن العلاقات الاقتصادية عقب الزيارة بين البلدين. وقال المهندس عبد الرحمن الجباس، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، معلقاً على زيارة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إلى الصين، بصحبة وفد من رجال الأعمال المصريين، إن الزيارة من شأنها ستعمل على تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأضاف الجباس أنه لن يشارك مع الوفد الذى سيزور الصين يوم 28 أغسطس المقبل، وذلك نظراً لأنه لا تربطه أية علاقات اقتصادية مع مستثمرين بالصين، لافتا إلى أنها فرصة كبيرة للمستثمرين الذين تربطهم علاقة مع المستثمرين الصينيين لتعزيز استثماراتهم. وأشار الجباس إلى أن السياسة التى تتبعا الحكومة الجديدة هى سياسة فتح الأبواب المغلقة مع السوق الأفريقية وغيرها من الأسواق التى من شأنها ستعمل على زيادة حجم الصادرات المصرية، إلى دول أفريقيا، خاصة أن السوق الأفريقية سوق واعدة بالنسبة لمصر. يذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر والصين بلغ نحو 9 مليارات دولار فى 2011 منها صادرات مصرية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار، وصادرات صينية تبلغ 7.5 مليار دولار، حيث تصدر مصر للصين عدداً من السلع التى يأتى على رأسها الجرانيت والرخام والجلود والكتان وقطاع الكيماويات، بينما جاء من أهم الصادرات الصينية لمصر، السيارات ومكونات السيارات والأجهزة والمعدات الهندسية والتكنولوجية والاتصالات والمنتجات التعدينية. وكان سفير الصين بالقاهرة، سونج أيقوه، قد أكد أن حجم التبادل التجارى بين مصر والصين يتخطى حاجز 8 مليارات دولار، وأكد أن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورات إيجابية أخرى فى الفترة المقبلة، خاصة بعد الزيارة المرتقبة للرئيس محمد مرسى لجمهورية الصين. وأكد سونج ارتفاع حجم الصادرات المصرية للصين بنحو 65% مقارنة بالعام الماضى، مشدداً على أن الشركات الصينية لم تغادر مصر خلال فترة الاضطرابات التى أعقبت الثورة المصرية. ولفت إلى أهمية زيادة المشروعات المشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هناك 1133 شركة صينية تعمل فى مصر باستثمارات تصل إلى نحو 3.2 مليار دولار فى قطاعات الملابس والكيماويات والصناعات الغذائية والأدوية والتعدين والأثاث والاتصالات.