أكد سونج أيقوه سفير الصين بالقاهرة، على أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين يتخطى حاجز 8 مليارات دولار، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورات إيجابية أخرى فى الفترة المقبلة، وخاصة بعد الزيارة المرتقبة للرئيس محمد مرسي لجمهورية الصين في 27 أغسطس الحالي على رأس وفد اقتصادي كبير يضم رجال الأعمال والصناعة من مصر. وقال سونج في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن الصادرات المصرية للصين زادت بنحو 65% مقارنة بالعام الماضي ، مما يدل على حجم التبادل التجاري بين البلدين ،كما أن الشركات الصينية لم تغادر مصر نتيجة الثقة التي يحظى بها السوق المصري لدى كثير من المستثمرين الصينيين. وأضاف السفير الصيني خلال حفل الإفطار الذي أقامته السفارة الصينية لمندوبي الصحف المصرية، أن الحكومة الصينية تنوي زيادة الاستثمارات الخاصة بها فى مصر،لافتاً إلى ضرورة تنشيط اللجنة التجارية المصرية الصينية المشتركة بهدف تعزيز التبادل التجاري وتحسين الميزان التجاري بين البلدين، خاصة للصادرات المصرية للصين فضلاً عن تحقيق أقصى استفادة من إمكانات البلدين الاقتصادية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تعقد اجتماعات اللجنة نهاية العام الجاري بالقاهرة . وأكد سفير الصين بالقاهرة أهمية مصر كدولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، مما يؤهلها كي تصبح الدولة الأكثر تنافسية في المنطقة من حيث جذب الاستثمارات والتبادل التجاري ، فضلاً عن الطاقات والإمكانات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي تملكها مصر خاصة موقعها المتميز ومواردها البشرية المؤهلة . ولفت السفير إلى أهمية زيادة المشروعات المشتركة بين البلدين خلال الفترة القادمة ،خاصة وأن هناك 1133 شركة صينية تعمل في مصر باستثمارات تصل إلى حوالي 3.2 مليار دولار في قطاعات الملابس والكيماويات والصناعات الغذائية والأدوية والتعدين والأثاث والاتصالات . الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ 8.8 مليار دولار في عام 2011 منها 5.1 مليار دولار صادرات مصرية و3.7 مليار دولار واردات من الصين. ويعد القطن والرخام والأمونيا والبلاستيك من أهم الصادرات المصرية للسوق الصيني ،فيما تتضمن الواردات الملابس والسفن والتليفونات المحمولة والمنتجات النسيجية والجلدية .