سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس هيئة علماء المسلمين السورى: وصولنا للحكم راحة لجميع الطوائف ولا بديل عن محاكمة بشار.. الشيخ أحمد نجيب: لا يوجد احتقان بين السوريين.. والحوينى وحسان من النماذج السلفية الجيدة فى مصر وأبرئهما من تهمة تحريم الخروج على الحاكم...
أكد رئيس الهيئة العامة للعلماء المسلمين السورية الشيخ أحمد محمد نجيب، أن وصول الإسلاميين للحكم فى سوريا، فيه راحة كبيرة، لجميع الطوائف، مشيرا فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" فى سوريا، إلى أن السوريين ليس بينهم احتقان، موضحا أن نظام الأسد كان يستخدم الفتنة فزاعة، لإحكام سيطرته على السوريين، وإرهاب المجتمع الدولى بخطورة تركه السلطة. وشدد نجيب صاحب التوجه الدينى المعتدل فى سوريا، على أن سوريا وأهلها صامدون، والنظام يستنفذ يوميا قواته، ويغرق أكثر فى مستنقع جرائمه، مشيرا إلى أن توفير السلاح فى يد النظام، ليس مؤشرا على ثباته، إنما على ارتعاش يده، وانفلاتها فى السيطرة على الأمور. وأضاف نجيب أن النظام عمل على زرع الفتنة بين شعبه لزعزعة الاستقرار فى البلد، مشيرا إلى أنه ربما يكون هناك نوع من الاحتقان بين السنة والعلويين، أو بين السنة والشيعة، مضيفا: "لا يمكن إنكار احتقان بعض الفئات، ودور الهيئة إضعاف هذا الاحتقان، ولكن تغذية النظام لطوائف بعينها أدى لإشعال الأزمة". وتابع الشيخ نجيب: "لو نظرنا لطبقات المجتمع سنجد علويين مطحونين ودروز ومسيحيين، فمن يقرأ تاريخ سوريا القديم يعلم جيدا أنه لم يكن ولن يكون هناك طائفية". وبرر الشيخ نجيب ارتياحه لوصول الإسلاميين للسلطة فى سوريا، لأن الشعب جرب حكم الطوائف الأقلية التى أذاقت السوريين الويلات، مضيفا: "نموذج حكم الإسلاميين فى تونس ومصر جيد، ولم تحدث فتن طائفية فى هذين البلدين". ورفض الشيخ نجيب الاعتراف بأخطاء سياسية فادحة ارتكبها الإسلاميون فى مصر وتونس، مؤكدا أن أكبر الأخطاء التى انزلق فيها الإسلاميون، كانت فى أفغانستان، لكن التجربة فى مصر وتونس، كانت جيدة. وأشار نجيب إلى أن الحوادث المتطرفة التى وقعت فى مصر وتونس، كانت فردية، ولم تعبر عن رأى الحكومة، مضيفا: "ننتظر حتى نرى، فحكومة الإخوان فى مصر ورئيس حزب النهضة فى تونس راشد الغنوشى، لم يحصلا على فرصتيهما بعد". ودعا نجيب الإسلاميين للابتعاد عن التطرف، والإقصاء، والإفساد، إذا أرادوا الاستمرار فى الحكم، مشيرا إلى أن الشعوب ذاقت 100 سنة من الفساد، وهو ما لا يمكن إصلاحه فى يوم وليلة، مشددا على ضرورة السماح بالرأى والرأى الآخر، كما فعلت تركيا. ولفت نجيب إلى أن التعامل مع سلفيين يجب أن يتم لكونهم فصيل وكيان، ضمن كل الكيانات الموجودة بالدولة، مشيرا إلى أن الشيخ محمد حسان، وإسحق الحوينى، من النماذج السلفية الجيدة فى مصر. ودافع نجيب عن الحوينى وحسان من تهمة تحريم الخروج عن الحاكم فى مصر قبل الثورة، مشيرا إلى أن بعض السلفيين لديهم تصور أن فتاوى تحريم الخروج عن الحاكم، تحقن دماء المواطنين، مشيرا إلى أن شيوخ السلفية فى مصر كانوا أول المدافعين عن الثورة عندما اشتعلت الأحداث. ورفض نجيب إبرام أى صفقة خروج آمن مع بشار الأسد، مقابل تنحيه وتخليه عن الحكم، مشددا: "لا بديل عن محاكمة الأسد، محاكمة عادلة".