فى استجابة لمطالب مشايخ شمال سيناء خلال لقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع مؤخرا، بدأت القوات المسلحة اليوم فى مواصلة العمل بهدم الأنفاق من الجانب المصرى، وتم إغلاق 35 نفقا بمعرفة القوات المسلحة وأغلق الأهالى قرابة 170 نفقا منزليا بمعرفتهم. نفى مصدر أمنى ما تردد عن تدمير الأنفاق باستخدام المتفجرات، مشيرا إلى هدمها بالطريقة اليدوية وباستخدام الجرافات واللودر. كانت القوات التى تعمل فى إطار العملية "نسر 2" هدمت قرابة 30 نفقا فى منطقة الدهنية جنوب معبر رفح البرى، وهى منطقة زراعات خالية من البيوت، تم إغلاقها بالصخور والرمال من الجانب المصرى، ثم توقفت المعدات لمدة أسبوعين وعاودت التحرك اليوم. قالت مصادر وشهود عيان إن الآليات اتجهت إلى منطقتى صلاح الدين والبراهمة شمال البوابة وفى اتجاه البحر الأبيض المتوسط، وتقوم حاليا بإغلاق الأنفاق فى مناطق الزراعات فى الوقت الذى لم تدخل لإغلاق الأنفاق فى المنازل وسط مخاوف من الاشتباك مع الأهالى حال دخول البيوت لإغلاق الأنفاق خشية تعرضها للانهيار. قالت المصادر، إن القوات طالبت الأهالى بإغلاق الأنفاق فى المنازل حتى لا يتعرضوا إلى الملاحقات القانونية حال ضبطها. ووفق المصادر فإن قوات الجيش دعمت آليات هدم الأنفاق "لودر وجرافتين" بعدد من المدرعات والجنود لتأمينها وحمايتها من أى اعتداء من الجانبين المصرى أو الفلسطينى، علاوة على رصد المنطقة بطائرتين هليكوبتر بالقرب من معبر رفح البرى. عمليات التهريب وفق المصادر ما تزال مستمرة فى أنفاق أخرى فيما تم هدم قرابة 5 أنفاق اليوم. يذكر أن قرابة 1200 نفقا تعمل بين مصر وغزة لتهريب الوقود والبضائع إلى القطاع، كما يتسلل منها عشرات الفلسطينيين للتجارة فى الجانب المصرى والعودة، وتقول مصادر الأمن إن الأنفاق مصدرا لتسلل عناصر أمنية خطرة على أمن مصر.