ياسر عبدالعزيز: عاكف قال «طظ فى مصر» ولم يحاسبه أحد.. أبوسعدة: حرية الصحافة شهدت ردة ويجب تصحيح الوضع طالب حقوقيون وسياسيون وخبراء بتحصين حرية الصحافة والرأى فى الدستور الجديد وإلغاء القوانين السالبة للحرية فى قضايا الرأى. وطالب حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بإلغاء مواد حبس الصحفيين فى النشر والأخذ بالغرامة المالية وإعمال حق الرد وإطلاق حرية الإصدار والتملك للصحف والقنوات التليفزيونية وإصدار قانون لتداول المعلومات وإعمال دور نقابة الصحفيين عبر وضع ميثاق الشرف الصحفى وإعمال عقوبات معنوية مثل منع الصحفيين المتجاوزين من الكتابة. وأوضح أبوسعدة: «لا يجوز تقييد نقد السلطة العامة حتى لو بلغ مبلغا من الشطط لأن السلطة تملك حق الرد عبر الصحف والقنوات ومنذ تولى مرسى السلطة شهدت حرية الرأى ردة حقيقية والمنظمات الحقوقية رصدت أكثر من 13 حالة انتهاك فى أقل من شهرين تشمل منع مقالات وصحف وغلق مواقع وقناة تليفزيون وتحقيق مع صحفيين فى النيابة وأخيرا حبس صحفيين». وأكد الدكتور ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامى أن قضية إسلام عفيفى رئيس تحرير الدستور تنضم إلى عدد من حوادث الاعتداء على الصحفيين مثل خالد صلاح رئيس تحرير «اليوم السابع» وتعيين رؤساء تحرير الصحف بواسطة مجلس الشورى ورفع دعاوى قضائية ضد صحفيين وإعلاميين لتشكل صورة مقلقة وهجمة عنيفة على حرية الصحافة والإعلام فى دولة ما بعد 25 يناير. وأضاف عبدالعزيز أن صدور قرار الرئيس بمنع الحبس الاحتياطى فى جرائم النشر خطوة إيجابية ولكن اعتبار ذلك انتصارا لحرية الصحافة ومنحة يمكن بعدها الاستكانة مؤشر خطير وطالب عبدالعزيز الجماعة الصحفية والإعلامية بأن تدرك أن صدور مثل هذا القرار لم يأت منحة أو تفضلا وإنما جاء كنتيجة للكفاح والنضال والرفض للإجراءات الاستثنائية، وأن عليها أن تواصل نضالها فى إزاحة كافة القوانين المقيدة للحرية وأن تصر على تضمين ذلك فى الدستور الجديد والعمل على إصدار تنظيم ذاتى للصحافة والإعلام. وأوضح عبدالعزيز أنه أثناء الحرب على العراق صورت صحيفة «الجاردينال» رئيس الوزراء البريطانى «تونى بلير» فى صورة عشيقة جورج بوش فى إشارة إلى التبعية البريطانية لأمريكا، كما كانت تصور الصحف الأمريكية الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وإدارته فى صورة المخبول وذوى الاحتياجات الخاصة، كما أطلقت الصحف الفرنسية سهام النقد على الرئيس ساركوزى مشيرا إلى أنه من يتصدى للعمل العام فعليه أن يتقبل النقد مهما كان لاذعا. وأضاف عبدالعزيز أنه سبق وأن قال المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين «طظ فى مصر» وتلك العبارة تحتسب وفقا للفهم القاصر والنصوص سبا وقذفا لم يلحق بالأشخاص وإنما لوطننا الذى نعتز به، وأن عاكف وصف من يدعون ب«لا للدستور» بأنهم يتلقون تمويلات خارجية ورغم ذلك لم ترفع ضدهم القضايا، بالإضافة إلى تصريحات الشيخ الذى اتهم متظاهرى 24 أغسطس بالخيانة العظمى وطالب بتوقيع حد الحرابة واتهم إحدى الفنانات بأنها سافلة وتعلم الزنا والفجور ولم ينتفض أى من جماعة الإخوان المسلمين ضد السب والقذف والتخوين الصريح.