دعا الزميل عادل صبرى، رئيس تحرير بوابة الوفد، كل الصحفيين المصريين، الإسراع فى إنشاء رابطة لحماية حقوق رؤساء التحرير فى أداء وظائفهم بمهنية بعيداً عن ضغوط ملاك الصحف، سواء كانت تابعة للدولة أو الأحزاب أو القطاع الخاص. وقال صبرى، فى بيان أصدره اليوم، الخميس، عقب صدور حكم من محكمة الجنايات بجلسة اليوم بحبس الصحفى إسلام عفيفى، رئيس تحرير جريدة الدستور، احتياطياً، على ذمة القضية المتهم فيها بإهانة رئيس الجمهورية إن الحكم جاء انعكاساً لتردى الأوضاع المهنية فى الجرائد المصرية، بسبب ضغوط ملاك الصحف على رؤساء ومديرى تحرير الصحف وإصرارهم على انتهاك مبادئ المهنة، بما يملكونه من سطوة المال والسلطة على الصحفيين. وأوضح صبرى، أن رابطة رؤساء التحرير ومديرى الصحف، ستشكل من الزملاء الذين يشغلون منصب رؤساء التحرير الحاليين والسابقين ومديرى تحرير ومساعدى ونائبى رؤساء التحرير بالصحف، والمستهدف أن تكون الرابطة، ضمن الشعب المتخصصة فى نقابة الصحفيين، أو تحويلها لرابطة عامة تضم العاملين فى الصحف غير الخاضعة للمجلس الأعلى للصحافة والصحافة الإلكترونية. وأضاف صبرى، لقد رأينا فى الصحف الحزبية رؤساء أحزاب يؤلفون "مانشيتات"، لمهاجمة خصومهم بلا أدلة، ويكتبون مقالات تفرض على رؤساء التحرير، بما يتضمن حروباً شخصية وحسابات خاصة، يحققون من ورائها ثراءً فاحشاً، وهو الأمر الذى يوقع الصحفيين فى مشاكل قانونية ومهنية، ويكون المسئول الصحفى بين أمرين إما الاستجابة لضغوط الملاك، وهو الأمر الأكثر حدوثًا على أرض الواقع، أو الإقالة، بينما يفر المجرم الحقيقى من المحاكمة، لعدم مسئوليته أمام القانون. وأوضح صبرى، التجربة المريرة التى مرت بها جريدة الوفد فى فترات زمنية مختلفة من لجوء رؤساء بالحزب إلى كتابة "مانشتيات" مضحكة على حد تعبيره، والتى يتحمل أوزارها رؤساء التحرير والصحفيون، وبعضهم صدرت ضدهم أحكام بالسجن وغرامات مالية باهظة، وهو الأمر نفسه الذى وقع فى جريدة الدستور وراح ضحيتها اليوم الزميل إسلام عفيفى، جراء المانشيتات الغريبة، التى يكتبها مالك الصحيفة. وأكد صبرى، أن الصحف القومية تعد من أكثر المؤسسات انتهاكاً لحقوق رؤساء التحرير فى ممارسة أعمالهم بمهنية، بسبب ضغوط الإدارة والسلطة الرسمية، وهى ضغوط لا تقل سطوة عن نفوذ رأس المال الخاص.