أكد الرئيس حسنى مبارك أن الإسلام بطبيعته متفق مع سنن الحياة والفطرة الإنسانية، ويشجع على التشديد المستمر لحركة الحياة، وأضاف مبارك بالكلمة التى ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء فى افتتاح المؤتمر 21 بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن علماء المسلمين قد بذلوا على مدى تاريخ الإسلام جهودا فائقة من أجل تجديد الحياة وترقيتها على طريق العلم، وأضاف أن الأمة الإسلامية منشغلة بقضايا هامشية لا جدوى منها وتعوقنا عن مسيرة التقدم، فقد آن الأوان لينهض المسلمون مجددا ويلتفتوا إلى الإصلاح والتجديد على جميع المستويات، فمشكلة الإسلام اليوم ليست فى خصومه لأن هؤلاء أمرهم معروف ومكشوف، ولكن مشكلته فى أبنائه الذين يحيدون عن صحيح الدين وجوهر تعاليمه ويدخلون بالمسلمين فى طرق ودروب تؤدى إلى التطرف. كما شدد على مبدأ الاجتهاد ورفع الوصايا عن العقل مطالبا المسلم بأن يثق فى قدراته ويعتمد على نفسه فى كل ما لم يرد فيه نص دينى طابع، فإذا أراد العالم الإسلامى أن يجد لنفسه مكانا مناسبا على خريطة العالم المتحضر، فعليه أن يجد نفسه ويتسلح بالعلم والمعرفة فى سباقه مع الزمن. وقال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية فى كلمته أمام المؤتمر، إن الإسلام به سلسلة دائمة لتجديد الفكر وتبرز فى تطور نظم الحكم فى عصر الخلفاء وحتى الآن وكذلك تطور النظرة إلى المرأة ومكانتها فى الحياة السياسة. فى حين قال الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر إن الإسلام يرحب بالتجديد البناء الذى لا يتعارض مع الحق ومكارم الأخلاق، مضيفا أن أهمية التجديد ترجع إلى كونه يعرف الناس بوظيفتهم نحو مجتمعاتهم.