"التعليم" تعتمد منهجاً جديداً للمواطنة وحقوق الإنسان بالمرحلة الثانوية... المنهج يدعو الطلاب لتحديد مفهوم الديمقراطية وأهمية المشاركة الاجتماعية ودور المرأة

اعتمدت وزارة التعليم منهجا جديدا للمواطنة وحقوق الإنسان والتربية المدنية بالمرحلة الثانوية، وقررت الوزارة كتابا حول التربية المدنية على الصف الثانى الثانوى فى نظام الثانوية العامة الجديدة ليدخل ضمن مقررات العام الدراسى2012 – 2013.
وثائق الكتاب الجديد التى أعدها خبراء المركز القومى لتطوير المناهج تتضمن عددا من الأهداف العامة التى تقوم عليها استراتيجية المركز، والتى من المفترض أن يستفيد بها الطالب عقب دراسته لتلك المادة، أهمها أن يحدد الطالب مفهوم الديمقراطية ويوضح أهمية المشاركة الاجتماعية ويبين دور المرأة وتمكينها السياسى فى المشاركة المجتمعية ويحلل بعض النصوص من الدستور المصرى ويوضح دور المنظمات الدولية فى التوعية بحقوق الإنسان، ويشارك فى تنمية السلوك الديمقراطى، ويجمع نماذج من الممارسات الفعلية لحقوق الإنسان، ويشارك بإيجابية فى الحياة السياسية، وفى الأنشطة الداعمة لحقوق الإنسان، ويبين دور الفرد فى الممارسة الديمقراطية، ويضع تعريفا صحيحا للدستور المصرى، ويصنف أنواع الدساتير العالمية، ويرسم خريطة مفاهيم لنظم الحكم المختلفة، ويتبنى القيم التى تمثل المشاركة الوجدانية، ويصحح الأوضاع غير المرغوب فيها فى المجتمع المصرى، ويعرف ماهية ثورات الشعوب، ويحدد أسباب المشاركة فيها.
ويحث الفصل الخاص بالتربية الوطنية لدى الطلاب لتوضيح مفهوم الوعى السياسى والتمييز بين المشاركة فى الحياة السياسية والمشاركة فى المجتمع المدنى، ويبين طبيعة العلاقة بين سلطات الحكم وفقا للدستور والمشاركة فى اتحاد الطلبة بالمدارس والإسهام فى تنمية الوعى السياسى فى البيئة المحلية واستنتاج القضايا السياسية المعاصرة وتصنيف أساليب قوة الدولة سياسيا.
كما يدعو الفصل الخاص بالتربية القومية الطلاب لتحديد مفهوم القومية وتوضيح العلاقة بين مفهوم القومية والوطنية وشرح مقومات الوطنية فى مصر والتدليل على قيمة العمل الجماعى وتحمل المسؤولية واستنتاج مواصفات المواطن الصالح.
أما فيما يخص التربية المدنية التى تدرس لأول مرة هذا العام، فعلى الطالب أن يحدد مفهوم مؤسسات المجتمع المدنى، ويعرف أدوار تلك المؤسسات وأنواع مؤسسات الدولة المختلفة والمقصود بالمجتمع المدنى والعلاقة بين التربية المدنية وتطوير المجتمع المدنى.
من جانبه، قال الدكتور صلاح الدين عرفة رئيس المركز القومى للمناهج إن وثائق المنهج الجديدة تعتمد أساليب حديثة من أجل تطوير العملية التعليمية وإدماج حقوق الإنسان والمواطنة، ضمن المكون الثقافى والمعرفى للطلاب فى المرحلة الثانوية، خاصة بعد ثورة 25 يناير وما تقتضيه المرحلة الراهنة من زيادة الوعى المعرفى سياسيا وثقافيا وفكريا.
ونفى عرفة، إعداد الكتب الجديدة والتى تركز على مفاهيم حقوق الإنسان بواسطة خبراء أمريكيين، كما أشيع، مؤكدا أن جميع القائمين على إعداد تلك المقررات من أساتذة التربية والباحثين المصريين، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بأساتذة جامعات مصرية فى التخصصات التى تقتضى ذلك، على أن يعود الكتاب بعد ذلك لمركز المناهج لتقويمه تربويا.
وقال عرفة: إن مركز المناهج بذل هذا العام مجهودا مضاعفا فى إخراج وتصميم وتحرير الكتب الجديد وتزويدها بالصور والألوان والوسائل الإيضاحية بالاعتماد على أقل الإمكانات المتاحة من أجل تشجيع الطلاب، على العودة للكتاب المدرسى مرة أخرى، وترك الكتب الخارجية.
وأشار إلى أن كتب الثانوية العامة الجديدة ومقرراتها سوف تعرض على الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم الجديد للاطلاع عليها قبل إرسالها لقطاع الكتب لطباعتها واعتمادها، ثم توزيعها على المدارس قبيل بدء العام الجديد.