الرغبة الجامحة فى النجاح

إذا أردت أن تضيف شيئاً جميلاً فى الحياة وأن تكون أفضل من أى وقت مضى تمسك بالرغبة المشتعلة الجامحة والتى لا تهدأ أبداً بداخلك، ابحث فى منجمك عن الشىء الذى تريد تحقيقه واجعله يسرى فى عروقك، ولا تتردد لحظة فى ما اتخذته من قرار قاطع غير قابل للتراجع فيه.. مهما كانت الظروف والتحديات.. حطم كل مراكب العودة حتى لا تنظر إلى الخلف، لأنه لا مفر من التقدم للأمام.. تلك قوة لا يستهان بها فى مقاومة رياح التشتت.. التى لا تخشى الأهوال.. فالنجاح ينتظرك على الشاطئ الآخر.. يذكر ذلك أن الأعمال العظيمة والقرارات المصيرية.. تواجهها مهام شاقة تستحق منك الاهتمام والتغلب عليها..
يقول نابليون هيل: "احرق كل مراكب العودة، بذلك تحافظ على حالة ذهنية اسمها الرغبة الجامحة فى النجاح، اللازمة لإدراك أى نجاح".
فالرغبة الجامحة التى بداخلك.. تراها دائماً فى الإنسان الناجح.. لو تحدث إليك وأنصت له فسوف تجد كثير من سنوات التعب والمحاولات والإخفاقات.. وأنه كان يحدث نفسه ليلاً ونهاراً بحلمه حتى أصبحت تلك الرغبة المشتعلة مسيطرة على أفكاره تماماً.. وتسير فى دمه تراها فى هيلين كيلر التى أرادت أن تكون أفضل حاله مما كانت عليه من زى قبل رغم كونها عمياء خرساء صماء.. قاومت واستبسلت وتمسكت بشىء من الأمل الذى كان يتجدد ويزداد بداخلها من آن لآخر كلما خطت خطوة ايجابية وأصبحت من أكبر المؤثرين فى العالم.. لكونها تمسكت برغبتها فى التشبث بالنجاح وحتى ولو كان شيئا لا يذكر وذلك يعطى للحياة رونقها السحرى فى اجتياز المجهول وكشف أسراره..
يقول توم هوبكنز أشهر بائع أمريكى: "كل ليلة وقبل أن تنام، اكتب ستاً من أهم المهام التى يجب أن تفعلها فى اليوم التالى، حين تنام، سيعمل عقلك اللاواعى على الوصول إلى أفضل الطرق لأداء هذه المهام، وفى اليوم التالى ستجد كل شىء يسير بشكل أفضل".
بالفعل حدث نفسك دائماً بما يجب عليك القيام به وبرغبة قوية واعتقاد راسخ سوف تجد الأشياء الأخرى تتفاعل معك وتغازل خطواتك تجاه أهدافك..
ضع أحلامك فى الصورة التى تريد أن تراها فيها، واجعلها لا تغييب عن مخيلتك وعقلك.. ثق تماما أنك سوف تتجه تدريجياً نحوها.. بدافع الرغبة التى بداخلك لأنها الحافز المؤثر لك وعامل الثقة الذى يجعلك تقف بثبات.. عندما يشك الآخرون فيك يجعلك هذا تتقبل الفشل.. لكن لا تموت بداخلك روح المحاولة.