وسط أجواء متوترة ومشحونة نتيجة قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السودانى البشير، بدأ الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الموقف العربى والرد على هذا القرار. وعلم اليوم السابع أن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط غادر الجامعة العربية قبيل الاجتماع الطارئ، ورجحت المصادر أن يكون تم استدعاؤه من جانب الرئاسة المصرية لتنسيق الموقف المصرى جراء هذا القرار. وأعربت مصر عن انزعاجها الشديد من قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس البشير، وطالب أبو الغيط مجلس الأمن الدولى بتحمل مسئوليته تجاه حفظ السلم والاستقرار فى السودان فى تلك المرحلة الحرجة والهامة فى التاريخ السياسى. ودعا أبو الغيط مجدداً إلى عقد اجتماع طارئ وعاجل لإجراء نقاش بناء بعيداً عن المزايدات للتعامل مع التحديات القادمة فى السودان، مؤكداً أن مصر سبق وحذرت بالتحديد عند صدور لائحة الاتهام من المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد البشير من خطورة التعامل غير المسئول مع الأوضاع فى السودان، وأكدت مصر أكثر من مرة على أن التسوية الشاملة والعادلة لأزمة دارفور هى الضمانة الوحيدة لتحقيق العدالة على الأمد الطويل. وجدد أبو الغيط دعوة مصر إلى عقد مؤتمر دولى رفيع المستوى تحت رعاية سكرتير عام الأممالمتحدة للاتفاق على رؤية شاملة للتعامل مع التحديات التى تواجه السودان وعلى رأسها أزمة دارفور.