"زواج الشباب، عودة المغتربين" أهم مظاهر استقبال مسلمى بوركينا فاسولرمضان

"تنظيف المساجد، تجديد فرش دور العبادة وتزيينها وتهيئتها للصلاة، زواج الشباب، عودة المغتربين إلى قراهم "، من أهم مظاهر استقبال مسلمى بوركينا فاسو لشهر رمضان الفضيل، والذى ترتفع لاستقباله دوى أصوات المدافع والبندقيات والصفارات إيذانا بثبوت هلاله، والذى تتناقله وسائل الإعلام على اختلافها.
من أغرب القناعات التى تنتشر بين هذا الشعب أن عبادة المتزوج أفضل من عبادة العزب؛ لذا يحرص الكثير على التبعُّل أواخر شهر شعبان مستقبلين شهر رمضان وهم متزوجون مما يؤدى إلى زيجات جماعية، كما اعتادت الأسر فى بوركينا فاسو تقديم بعض الهدايا لبعضهم البعض منها السكر، وبعض المواد الغذائية التى تكون من مكونات وجبات الإفطار.
يتخلى المجتمع فى هذا الشهر الكريم عن سماع الأغانى، التدخين وإضاعة الصلوات، وغيرها من الأعمال المكروهة؛ وذلك تقديرًا لمقام شهر رمضان، واحتفاء بقدومه، ورغبة فى فضائله، حيث يكثر الجميع من تلاوة القرآن الكريم وسماع الدروس الدينية، التزاور والالتزام بالمظاهر الإسلامية بشكل أفضل مما هم عليه فى غير رمضان.
"يوغورو" هى تمثيليات غريبة أبطالها الصغار، حيث يجوبون بها الطرقات والأزقة، ويقفون أمام البيوت، فيقوم أحدهم بالرقص بشكل غريب وزملاؤه ينشدون له، ولا يكفون ؛ حتى يُعطيهم رب البيت مبلغًا من المال، وهكذا من دار إلى دار وهم فى فرح وغناء.
رواد المساجد من مختلف الأعمار ورجالا ونساء، وفى جميع أوقات الصلاة المفروضة، وأيضا كثير منهم يؤدى صلاة التراويح، حيث تكتظ دور العبادة بالمصلين وأيضا جوانب الطرقات تتحول إلى مصليات مزدحمة بالمصلين فى رمضان، ويعتبر المسجد من أهم ميادين الاحتفاء بشهر رمضان وتنظيم الدروس الدينية وتفسير القرآن الكريم وذلك يكون عقب الصلوات، لا سيما صلاة الفجر، كما يتم تنظيم إفطار جماعى للصائمين فى بعض المساجد، وأيضا تنظيم المسابقات القرآنية خلال هذا الشهر.
يشهد شهر رمضان حركة رائجة للبيع والشراء من ملابس ومأكولات، بل أن الاستعداد لهذا الشهر يبدأ من منتصف شهر شعبان، حيث يقوم الجميع بتخزين احتياجاته، ولا ينسى أى منهم فى ظل هذا الزحام إخراج زكاة المال.
"المديدة، والعصيدة، والإدام مع مشروب جولا" أحب المأكولات على مائدة الإفطار عند مسلمى بوركينا فاسو.
"تنظيم خيام ومجالس تحت بعض الأشجار الوارفة الظل لعقد الجلسات، تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء وتقديم الهدايا للآباء والأمهات" من أهم مظاهر الابتهاج بالعيد، كما يتبادل الكثير منهم طعام الغذاء مع بعضهم البعض أو يتناولونه فى جماعة ويحتسون بعده الشاى الأخضر.