طلبت السفارة الأمريكية فى مصر من مواطنيها توخى الحذر بعد هجوم الشهر الماضى فى حى خان الخليلى السياحى، موضحة أن أعمال عنف أخرى قد تقع. وكانت فتاة فرنسية قتلت وأصيب 24 شخصا فى 22 فبراير الماضى، إثر انفجار عبوة يدوية الصنع فى خان الخليلى، حيث تعرض بعد خمسة أيام مواطن أمريكى يقيم فى مصر لاعتداء عندما قام مصرى بجرحه فى وجهه مستخدما مدية مقلم أظافر. وألقى رجل السبت الماضى زجاجة حارقة فى إحدى محطات مترو أنفاق القاهرة لكنها لم تنفجر، ومن ثم فلم تتسبب فى أى إصابات. وقالت السفارة الأمريكية فى بيان نشر على موقعها على شبكة الإنترنت إن "هذه الأحداث لا تبدو مترابطة، ولكن هناك بعض المؤشرات على التخطيط لحوادث أخرى". وأضاف البيان "ننصح الأمريكيين بأن يأخذوا قدرا كبيرا من الحيطة والحذر عند فى زيارتهم لتلك الأماكن (السياحية)". وتابع أن "المسافرين يجب أن يتوخوا الحذر عند زيارتهم لمنتجعات أو فنادق" غير مؤمنة. وكانت مصر شهدت فى تسعينيات القرن الماضى موجة عنف إسلامى أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص. والقطاع السياحى قطاع أساسى بالنسبة للاقتصاد المصرى، وبلغت عائداته 11 مليار دولار للسنة المالية 2008، ما يمثل11,1 % من إجمالى الناتج الداخلى، وهو يوظف6,12 % من القوى العاملة المصرية. على الجانب الآخر، أكدت مصادر بالسفارة الأمريكية أن تأجيل إصدار البيان لهذا التوقيت تحديدا بعد عدة أيام من الحوادث المتفرقة ليس مرتبطا بزيارة وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، خاصة وأن السفارة كانت قالت فى وقت سابق إنه لا نية لديها لإصدار تحذيرات لرعاياها، أكدت مصادر بالملحقية الصحفية للسفارة أن التوقيت لا علاقة له بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، ولكن كما جاء فى البيان هو تحذير لتوخى الحذر ليس أكثر بعد تكرار الحوادث الأمنية (تفجيرات الحسين، طعن السائح الأمريكى، وآخرها العثور على زجاجتى مولوتوف بمحطة مترو حلمية الزيتون