لقي نحو (50) شخصاً مصرعهم فيما أصيب العشرات في انفجار قرب مسجد في قرية "كاراسادا"، التي تبعد نحو 45 كلم شمال شرق مدينة بيشاور الباكستانية، خلال تأدية المواطنين صلاة عيد الأضحى الذي صادف يوم الجمعة (21/12) في باكستان، بحضور وزير الداخلية السابق أفتاب خان شيرباو. وقالت مصادر إعلامية باكستانية أن منفذ الهجوم كان من بين المصلين في مسجد داخل المجمع الذي يقيم به وزير الداخلية السابق، مؤكدة أن الوزير السابق وابنه، وهو أيضاً سياسي، غادرا المكان دون أن يصابا بأي أذى جراء الانفجار. وأكد المتحدث باسم شيرباو أن الوزير السابق كان هو المستهدف بالهجوم وأنه نجا هو وابنه منه، فيما توقعت السلطات المحلية أن يرتفع عدد الضحايا مع انتشال المزيد من الجثث. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها وزير الداخلية الباكستاني السابق لمحاولة اغتيال، حيث كان قد تعرض لهجوم سابق في 28 أبريل وقبل مغادرة منصبه. وأصيب الوزير شيرباو بجراح وصفت بأنها "غير خطيرة" نتيجة انفجار استهدف اجتماعاً عاماً، كان يحضره في شمال غربي البلاد، خلف ما يزيد على (28) قتيلاً وأكثر من (44) جريحاً. ويعد شيرباو من المقربين للرئيس الباكستاني برويز مشرف، وهو يجاهر أيضا بمعارضته الشديدة للمسلحين الإسلاميين في شمال غرب البلاد، وهو سيشارك في الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل بعد أن ترك منصبه إثر حل حكومة شوكت عزيز تمهيدا لإجراء الانتخابات.