هجوم سيناء اختبار لقدرة مرسى على السيطرة على انعدام القانون فى سيناء اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحيتها المعنونة "مشكلة سيناء"، أن هجوم سيناء، والذى أسفر عنه مقتل 16 جنديا، اختبار حقيقى لقدرة الرئيس الجديد على السيطرة على حالة انعدام القانون فى سيناء، واصفة هذا الاختبار بأنه الأكثر خطورة على قائمة الرئيس محمد مرسى، مع تراجع الوضع الاقتصادى، واحتدام الوضع السياسى بعد ثورة 25 يناير. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الهجوم سيختبر كذلك النهج الذى سيتبناه حيال إسرائيل، فمهما كانت الأسباب التى تفرق بين مصر وإسرائيل –وهى كثر- إلا أنهما مرتبطان بالحدود، ولن يكون هناك استقرار حقيقى إذا لم تعثر مصر على سبل العمل مع إسرائيل، خاصة فى القضايا المتعلقة بالأمن والالتزام بمعاهدة السلام. ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن سيناء وفقا للمعاهدة، منطقة منزوعة السلاح، ورغم أن الرئيس السابق، حسنى مبارك، تعاون مع إسرائيل فى قضايا الأمن، إلا أنه تجاهل المنطقة الصحراوية بسيناء، ولم يكترث للكثير من السكان هناك، مما زاد شعورهم بالعزلة. ومنذ الإطاحة بحكم مبارك العام الماضى، وانتشرت حالة من انعدام القانون خولت لعدد من مجرمى البدو، المسلحين الفلسطينيين من غزة، والمتشددين الآخرين من العمل بحرية تامة، فالأسلحة ما أكثرها، وما أندر مؤسسات الدولة، على حد تعبير الصحيفة. تزايد مشاعر الاستياء بين السوريين حيال واشنطن رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن الشعب السورى أصبح يحمل مزيجا من المشاعر المناهضة تجاه واشنطن، وينظر إليها بعين الريبة والاستياء، حيث إنها لم تتدخل هى أو الغرب فى وقف حمامات الدماء فى البلاد، مشيرة إلى أن هذه المشاعر قد يكون لها عواقب وخيمة على سوريا والمنطقة فى مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وقالت الصحيفة إنه بعد مرور نحو 17 شهراً على اندلاع الانتفاضة السورية، لا يزال هذا البلد الممزق ينزلق أكثر من أى وقت مضى نحو صراع شامل، فيما لا تلوح فى الأفق أية نهاية". وأضافت أن رغبة الثوار وشخصيات المعارضة السورية لا تكمن فى إجراء تدخل عسكرى مباشر، بل تكمن فى مطالبتهم مراراً وتكراراً بإقامة منطقة حظر جوى على غرار الجهود التى ساعدت الثوار الليبيين فى الإطاحة بمعمر القذافى العام الماضى، فضلاً عن الحصول على إمدادات من الأسلحة الثقيلة لمواجهة القوة العسكرية المتفوقة للنظام القمعى. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الثوار السوريين قوله "إنه فى الوقت الذى سيسقط فيه النظام لن ينسى السوريون مطالبهم التى لم تلق أى اهتمام من جانب الغرب، مشيراً إلى أن واشنطن ستدفع ثمن هذا، وستخسر صداقة الشعب السورى الذى لن يثق بها بعد الآن". كما نقلت عن محللين قولهم "إنه ليس من الواضح ما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد اتخذت أى إجراء فعلى من شأنه مساعدة المعارضة السورية، لافتة إلى أن واشنطن تدرك ما يتعين عليها عمله فى هذا الشأن"، وذلك فى إشارة إلى الجدل الدائر داخل أروقة البيت الأبيض فيما إذا كان من الحكمة تكثيف الدعم للثوار أم لا، خاصة وأن الجهود المبذولة لتشجيع التوصل إلى حل دبلوماسى من خلال الأممالمتحدة قد باءت بالفشل.