أكدت مصادر من الجيش السورى الحر أن 400 جندى نفذوا عملية تهريب رئيس الوزراء السورى المنشق رياض حجاب، من خلال قرية "نصيب" السورية إلى الأراضى الأردنية ويرافقه 35 فرداً من بينهم أسرته وأشقائه وعائلاتهم. وقال مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه، إن "الجيش الحر أخرج حجاب عن طريق منطقة "نصيب" السورية و"سويلمة" الأردنية، فيما تم قطع التيار الكهربائى عن كافة مناطق لواء "الرمثا" المتاخم للحدود مع سوريا بما فيها المعابر الحدودية لتأمين دخول حجاب"، وأضاف أن نشر الأخبار فى البداية جاء لخداع الجيش النظامى والنظام السورى، مؤكداً أنه فعلا انطلت الحيلة على النظام السورى بحيث خفف البحث عن حجاب بعد أن اقتناعه بأنه سيخرج عن طريق درعا –الرمثا، وأوضح أن رئيس الوزراء السورى رياض حجاب وصل إلى العاصمة الأردنية "عمان" وسيتم بث شريط تسجيلى له يعلن فيه انشقاقه عن النظام السورى. وروى المصدر القصة الحقيقية لخروج حجاب من سوريا إلى الأردن، موضحاً أنه مكث فى بلدة "نصيب" السورية مدة يومين حتى تم تأمين طريق خروجه، حيث قام عدد من ضباط وأفراد الجيش الحر بالتوجه من خلال طريق زراعى إلى الحدود الأردنية، وبعد أن عمل على تأمين الطريق تم الإيعاز لحجاب وبرفقته 35 شخصاً للخروج بنفس الطريق الزراعية إلى الأردن. وأشار المصدر إلى أن الأخبار التى تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة حول خروج حجاب قبل يومين عن طريق درعا وقيام الأجهزة الأمنية الأردنية بتحريك سيارات مراسم باتجاه "الطرة" وهبوط طائرة فى منطقة "الطرة" كان للتمويه حتى يتم إبعاد أنظار الجيش النظامى السورى عن منطقة "نصيب"، مؤكداً أن خطتهم نجحت بشكل تام، ولفت إلى أن حجاب ومن معه ساروا أكثر من 20 كيلومترا على الأقدام حتى وصولهم إلى الشبك الحدودى بين "نصيب" السورية وقرية "سويلمة" الأردنية، حيث تم تسليمهم إلى النقطة الثانية التابعة للجيش الأردنى وتأمين وصوله إلى عمان.