اعتبر وزير الصناعة اليابانى، أنه من الممكن أن تتخلى اليابان بالكامل عن الطاقة النووية اعتبارا من 2030 من دون الإضرار باقتصاد البلاد. وصرح وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة يوكيو إيدانو "يمكننا فعل ذلك" ردا على سؤال حول عواقب التوقف التام للمفاعلات النووية حتى تلك الفترة فى مؤتمر صحافى. وتعمل الحكومة اليابانية حاليا على تحديد رزمة طاقة جديدة بعد عام ونصف على حادثة فوكوشيما النووية التى أبطلت الهدف السابق بزيادة حصة النووى فى إنتاج الطاقة بنسبة 30% حتى 2013 لتبلغ 53 %. وتدرس السلطات ثلاثة سيناريوهات ممكنة حتى 2030، أولها الاستغناء الكامل عن الطاقة النووية أو خفض حصتها إلى 15 % من إنتاج الكهرباء أو تقليصها بشكل هامشى لتغطى 20 إلى 25 % من إنتاج الكهرباء. وقال إيدانو "أعتقد أن سيناريو + الصفر + لن يكون سلبيا بالنسبة إلى الاقتصاد اليابانى". وأوضح "على العكس، أنه يعزز النمو بسبب الحاجة إلى تطوير الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة لدينا، ما يدعم الطلب الداخلى". وازدادت المعارضة للنووى فى اليابان بعد حادثة محطة فوكوشيما فى مارس 2011 التى اعتبرت الأسوأ منذ نشير نوبيل (أوكرانيا) عام 1986 والتى أجبرت مئات الآلاف من السكان إلى مغادرة منازلهم. وتنظم كل يوم جمعة تظاهرات تضم الآلاف أمام مكتب رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا للمطالبة بعدم إعادة تشغيل المفاعلات النووية المتوقفة حاليا وتخلى البلاد عن هذه التكنولوجيا.