قال حزب التجمع فى بيان رسمى له تعليقا على أحداث سيناء التى راح ضحيتها عدد من الضباط والجنود المصرين أنه يحمل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى لا يكف عن الزهو بمناسبة وغير مناسبة بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة مسئولية التصرف الحاسم والحازم لإيقاف خطر السيطرة المتأسلمة على سيناء، وتحويلها إلى قاعدة للإرهاب الذى قد يفرض علينا قبول تدخل دولى لحماية الحدود مع إسرائيل. وأهاب الحزب فى بيان رسمى له بخصوص هذا الشأن بأبناء سيناء أن يوحدوا صفوفهم لحمايتها من خطر الوقوع فريسة للجماعة الإرهابية، مشيرا إلى حتمية إعادة النظر بشكل كامل وجذرى فى التزاماتنا إزاء كامب ديفيد والتى تفقدنا قدراً كبيراً من السيادة على سيناء الإرهابية، متسائلا هل يمكن أن نتوقع من حكومة عاجزة عن حماية الأمن فى دهشور أو حتى شوارع القاهرة الرئيسية التى تستطيع حماية كرامة الوطن فى أرض سيناء. وأضاف الحزب فى رسالة وجهها للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور هشام قنديل: "يا حكومة المرشد إما أن تكونوا على قدر مسئولية حماية أمن مصر وكرامتها، وإما أن ترحلى". وتقدم الحزب بخالص العزاء لأسر الشهداء الذين سالت دمائهم على رمال سيناء التى طالما شهدت بطولات مصرية حفاظاً على التراب المصرى، وعزاء آخر لكل المصريين وكل العرب فى الكرامة المصرية التى أهدرت مع هذه الدماء والتى وضعت مصر كلها فى موضع ضعيف ومخيف، طبقا لما ذكره البيان. وأشار البيان إلى هناك شكاوى عديدة ومعلومات خطيرة حول دور للقوى الإرهابية فى سيناء ، وتسليح ثقيل لمئات من الإرهابيين المتمرسين فى جبال سيناء، كانت قد ترددت بقوة فى وقت سابق، وبالمقابل كان محافظ سيناء ورجال الأمن فى سيناء يؤكدون أن سيناء كلها آمنة وأن السيطرة الأمنية عليها كاملة، رغم أن الجميع يعلمون أن المحافظ ومسئولى الأمن لا يقولون الحقيقة وأنهم عاجزون تماماً ومنذ فترة طويلة عن إعادة افتتاح قسمى شرطة العريش والشيخ زويد وعاجزون تماماً عن حماية خط أنابيب الغاز، مضيفا أن كبار المسئولين قنعوا بهذه التصريحات وقنعوا بأن تبقى سيناء تحت قبضة الإرهاب المتأسلم. ولمح البيان إلى أن الأمر ليس قاصراً على سيناء وحدها، ففى ميدان التحرير وفى أحضان مليونيات إخوانية وسلفية ارتفعت إعلام تنظيم القاعدة وصور بن لادن مع هتافات شديدة التطرف وتقبلت جماعة الإخوان هذا بامتنان ورضاء، كذلك تقبل الأمن ذلك فى تخاذل مهين. وذكر البيان أن إسرائيل حذرت منذ يومين رعاياها من أن عملية إرهابية خطيرة سوف تحدث فى سيناء، لكن الأمن المصرى ظل نائماً كعادته، وأنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن ننسى اتفاقيات كامب ودورها فى تقييد حركة قواتنا المسلحة وخاصة فى المنطقة "س" بما يمنح هؤلاء الإرهابيين الفرصة لفرض سيطرتهم فى المنطقة، ويمنح إسرائيل الفرصة لإشهار ضعف الإدارة المصرية وعجزها عن حماية أمن سيناء ومن ثم حماية حدودها وقد يتطور الأمر إلى المطالبة بتدويل الأمن فى سيناء أو فى الشريط الحدودى معها.