إسلام محفوظ: ليه يا دكتور أيمن حاسس فيك روح الهزيمة.. بمعنى إنى حاسس أنك استسلمت تماماً.. بعد الصراعات العظيمة ضد الحكومة وأملك فى التغيير؟ أنا طبعاً مقدر إن بعض إخوانا من قراء اليوم السابع كانوا من المتحمسين لمشروعنا فى 2005، الذى لا أراه مشروعاً ليبرالياً خالصاً، ولا مشروعاً حزبياً خالصاً، ولا مشروعاً شخصياً خالصاً، هو فى النهاية مشروع جيل.. وأنا بقول إننا كنا بنمثل معركة جيل، أى كان توجه هذا جيل السياسى وتوجهه، هذا الجيل كان متحمس جداً لحماسنا ولصدقنا اللى حاولنا إننا نكون عليه، هذا الصدق كان بيأدى إلى سخونة وتشابك شديد جداً، أنا خارج بعد 4 سنين عاملين زى الوقت المستقطع، الأجواء هادئة جداً، المناخ مش مناخ 2005، ومش منطقى إنه يبقى 2005، رغم إنى أقدر أرجع مناخ 2005، بس مش دا الوقت المناسب، إحنا فى 2005 كان عندنا أسباب كثيرة للسخونة الشديدة التى تعاملنا بها، وهذه الأسباب غير موجودة فى الوقت الحالى، وممكن الأجواء دى ترجع تانى، بس فى اللحظة اللى أنا خرجت فيها من السجن مكانش فى منطق إنى أطلع من السجن أزعق، كان فى ناس منتظرة إنى هطلع أزعق، ويسقط حسنى مبارك، ويسقط مش عارف مين.. أنا خارج بروح مختلفة. السؤال ده تحديداً أنا قريته أكتر من مرة، واهتميت بكلام القارئ الأخ إسلام، علشان أقدر أعرف هو شايف روح الهزيمة الانكسار دى من أنهى زاوية، أنا عندى مشكلة إن أنا عايز أعيد بناء الحزب، متنسوش إن كان عندى 89 يوماً فقط بين تأسيس الحزب، وبين القبض عليا يوم 29 يناير 2005، 89 يوماً يا جماعة ميعملوش حزب، إحنا اشتغلنا بإيدنا اليمين فى انتخابات رئاسة، وبإيدنا الشمال بنحاول نأسس حزب وإحنا ماشيين فى مؤتمراتنا وحملتنا الانتخابية، ومدناش فرصة إننا نبنى الحزب بالشكل اللى كنا عايزينه. وأنا بقول لإسلام إذا كان حس عندى بشىء من الهزيمة، أطمئنه بأن هذه الهزيمة ستتحول بوجود الناس اللى زيه معانا، ومشاركته معانا فى مشروعنا، ومشاركته معانا فى إعادة بناء هذا الحزب، وأتمنى إننا نقدر نحل جزء من المعادلة الصعبة فى مصر، اللى بتتكون من حكومة سيئة، وحزب حاكم سيىء، وكمان أحزاب معارضة مش موجودة خالص.. عايزين نقول إن إحنا قادرين على أن نقدم تجربة حزبية تعطى الأمل أن الحياة الحزبية فى مصر ليست جثة هامدة.. ممكن تكون جثة فيها صباع صغير لسه بيتحرك. أنا مقصدش إن إحنا بس اللى هنبقى الحياة الحزبية، ولا الغد لوحده هيحيى الحياة الحزبية فى مصر، لكن إحنا بنحاول نبث الأمل فى عودة الحياة الحزبية فى مصر من جديد بالشكل الحقيقى، علشان كده أنا بقول إن مهمتى فى الشهور القليلة الجاية هى إعادة بناء الحزب، وهذا ليس تخلياً عن أى معركة أخرى، لكن دى أولوية، وعايز أقولك بصراحة الناس كلها منهكة عندى فى الحزب، بقالهم 4 سنين بيخرجوا كل يوم من بيوتهم مش عارفين هما هيرجعوا بيوتهم ولا لأ.. ودا عبء نفسى ثقيل جدا على الناس.. توتر وضغط نفسى مستمر، زى الحصار الإعلامى للحزب، ومحاولات الاستيلاء على الحزب، التشكيك فى شرعية الحزب، واغتياله المعنوى، كل دا أرهق الناس وضغط عليهم بشدة.. أنا خارج النهارده عينى على أبنائى زملائى وأصدقائى ورفقائى اللى أنا عايز أخفف العبء عليهم، وأقولهم يا جماعة هنشتغل بإيدينا الاتنين فى إعادة بناء الحزب، مش هيبقى عندك من النهارده غير كده.. ومن حق الناس دى إنهم ياخدوا فترة سنة أو اتنين يلتقطوا فيها أنفاسهم. مصطفى النجار: كيف ترى نفسك.. بطلاً أم مناضلاً أم إنساناً عادياً؟ الصديق مصطفى النجار.. أنا إنسان عادى يناضل فى زمن ردىء.. كلمة الحق فيه فى مواجهة سلطان جائر بطولة. هل تقبل أن يكون قبطى أو امرأة رئيساً للجمهورية؟ بالقطع معنديش مشكلة لأن إحنا حزب ليبرالى، وحزب بيؤمن بفكرة أن يكون هناك دور أوسع للمرأة، لكن إحنا مش مع الدور المفتعل "الدور المخلق"، إحنا عايزين دور المرأة بالدفع الذاتى أن يكون هناك إرادة لدى المرأة أن تشارك فى العمل السياسى، وأن يقابل هذه الإرادة حقوق ونتائج، لكن النتائج المخلقة والنتائج المصنوعة، والأشكال اللى إحنا بنعيشها من فترة طويلة أنا رأى أنها بتؤذى دور المرأة وبتقلل من قيمته لأنه مش حقيقى، حتى لو زاد عدد النائبات فى مجلس الشعب على ضوء القانون اللى هيتم، أنا بتصور إن دى زيادة غير حقيقة لأنها مش وليدة دور الشارع السياسى، وليدة إرادة سياسية أن يكون هناك عدد أكبر من المناصب البرلمانية من المرأة. الأقباط طبعا لا مناقشة.. مصريين.. من حقهم أن يكون من بينهم رئيس للجمهورية، لا يشغلنا إلا أن يكون الرئيس قد أتى بآليات ديمقراطية طبيعية، دون أى شكل من أشكال الاحتكار، والتضييق على الآخرين، كونه بقى يطلع مسلم مسيحى يطلع امرأة يطلع رجل، يطلع جمال مبارك، يطلع حد تانى دى مسألة لا تعنينى المهم الآلية اللى هييجى بيها. عمرو حلمى: إذا كانت العقوبة لك خمس سنوات، فما هى العقوبة على زبانية تزوير الانتخابات على مر السنين، وهذا هو سؤالى لك؟ إجابتى ليه إن أنا اللى زورت الانتخابات.. أنا اللى زورت الاستفتاءات.. وأنا اللى تاجرت بديون مصر.. وأنا اللى عملت كل حاجة.. وعلشان كده أنا الوحيد اللى عوقبت.. لكن عايز أقولك إنى بشكر صاحب السؤال على هذه الروح الطيبة، إنه كان عايز يدافع عنى، أنا بعتقد إن الأهم هى الإفراج عن مصر، والإفراج عن حقوق مصر، والدفاع عن حقوق هذا الوطن.. والدفاع عن القضية اللى بسببها أنا اللى دخلت السجن. مصطفى سنجر: أين أجندة السياسة الخارجية عند أيمن نور؟ أجندتنا السياسية الخارجية فى برنامج حزب الغد تتمدد فى فصول طويلة ومتعددة أدعوك للاطلاع عليها على موقع الغد، فيصعب علىّ إيجازها فى ردى على رسالتك وبانتظار رأيك وملاحظاتك واقتراحاتك ومساهمتك معنا.