شهدت بورسعيد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، سقوط أمطار غزيرة لمدة ساعتين كانت كفيلة بإغراق وإغلاق الشوارع الرئيسية والمناطق العمرانية الجديدة، وغيرها من الأحياء التى تحولت إلى بحيرات وبرك ومستنقعات، فاختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحى ببعض الأحياء الجديدة التى شهدت ظاهرة سرقة بالوعات المجارى واختفاء بالوعات المطر التى كانت موجودة منذ الستينيات، وخاصة بعد إسناد عمليات الرصف لهيئة الإسكان والتعمير وتهميش دور مديرية الطرق. خرج سكان المناطق التى تحولت إلى بحيرات عن صمتهم، واتهموا المحافظ بترك الحبل على الغارب لرؤساء الأحياء الذين يديرون الأحياء من مكاتبهم وكراسيهم العاجية وانعزالهم عن تفقد ومتابعة الحى الذى يرأسونه، كما اتهموا الأجهزة المعنية ب "الإهمال والتقصير". استغاث سكان المناطق بالمسئولين لإنقاذهم، ولكن دون جدوى، وكاميرا اليوم السابع التقطت صورة لسيارة الصرف الصحى أثناء سحبها لمياه الأمطار التى أغرقت الممر الرئيسى لميدان المسلة (الشهداء) أمام مبنى ديوان عام المحافظة، وتركوا باقى الأحياء تنعى حظها العاثر.