دعت الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى اليوم، الخميس، المتمردين الكونغوليين المنتمين إلى حركة "ام 23" إلى وقف "أى تقدم نحو مدينة غوما". وطلبت دول المجلس أيضا فى بيان من المتمردين وكل المجموعات المسلحة "وقف أى من أشكال العنف وخصوصا أعمال العنف الجنسية وتجنيد أطفال مقاتلين". وأعربت الدول عن "قلقها الكبير حيال تدهور الوضع الإنسانى" فى ولاية شمال كيفو و"دعت المجتمع الدولى إلى تقديم الدعم الإنسانى الملائم". وكررت "إدانتها الشديدة لأى دعم خارجى يتلقاه (متمردو) ام23 وخصوصا من دول أخرى"، داعية "كل دول المنطقة إلى التعاون الكثيف مع السلطات الكونغولية لتفكيك ام23". واتهمت كينشاسا وخبراء فى الأممالمتحدة رواندا بمساعدة متمردى ام23 وتجهيزهم، الأمر الذى نفته كيغالى. وإذ رحبت بالاتصالات الأخيرة بين الرئيس الرواندى بول كاغامى ونظيره الكونغولى جوزف كابيلا، أكدت دول المجلس "أنها تشجع مواصلة الحوار على مستوى عال سواء ثنائيا أو إقليميا". وأفاد دبلوماسيون أن الممثل الخاص للأمم المتحدة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية روجر ميس عرض تقريراً الاثنين أمام مجلس الأمن قال فيه أن القوات الحكومية الكونغولية تتراجع أمام المتمردين الأفضل تسليحا، وشكك ميس فى قدرة القوات الحكومية على الصمود مع تقدم المتمردين نحو غوما. واستخدمت قوة الأممالمتحدة فى الكونغو التى تضم 19 ألف عنصر، مروحياتها القتالية مرارا فى محاولة لمنع تقدم المتمردين.
