أوباما يؤكد عدم انسحابه من العراق إذا لم يتوقف العنف

أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أمس، الخميس، أن الرئيس باراك أوباما سيعلن اليوم، الجمعة، خططه لسحب الجنود الأمريكيين من العراق. فى حين أعلن جون ماكيوغ العضو الجمهورى فى لجنة الأجهزة المسلحة فى مجلس النواب أن أوباما سيعيد النظر فى خطة الانسحاب إذا ما ارتفعت وتيرة العنف فى هذا البلد.
وقال غيبس أعرف أن الرئيس سيعلن اليوم استراتيجية لتطبيق قرار سحب قواتنا من العراق كما وعد طوال حملته الرئاسية. وسيلقى أوباما خطابا فى قاعدة كامب لوجون للمارينز فى كارولاينا الشمالية (جنوب شرق). ولم يحدد غيبس الفترة التى يحتاج إليها أوباما لسحب الجنود الأمريكيين. واكتفى بالقول أن أوباما سيبقى قوة كما هو مقرر لتدريب قوات الأمن العراقية والتصدى للمتطرفين وحماية المصالح الأمريكية.
ويدرس أوباما سحب معظم الوحدات المقاتلة خلال 19 شهرا، أى حتى نهاية صيف 2010، كما قال مسئول أول أمس الأربعاء، طلب التكتم على هويته. وذكر غيبس للصحفيين بأن أوباما طلب منذ توليه مهامه فى 20يناير الماضى توصيات من مستشاريه وجنرالاته للوفاء بالتزامه سحب القوات المقاتلة من العراق بطريقة مسئولة، أى من دون تعريض الجنود الأمريكيين للخطر وزعزعة الاستقرار فى بلد يقع فى منطقة استراتيجية وغنية بالنفط مجاورة لإيران.
وأضاف أن "الرئيس قال أيضا خلال الحملة، أن قوة ستبقى فى العراق للقيام بمهمات محددة للتدريب ومكافحة الإرهاب. وقال "الرئيس سيتحدث عن هذا بإسهاب غدا ويعرض خطة". وحجم هذه القوة هو الذى بدأ على ما يبدو فى إثارة مشكلة. وفيما تسرى معلومات عن بقاء 50 ألف جندى فى العراق، أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى أن هذا الرقم كبير. وأوضحت أنها تنتظر لتسمع من الرئيس تبريرا لبقاء هذه القوة. لكنها أوضحت أنها ترى ضرورة بقاء 15 إلى 20 ألف جندى.