تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبوالفتوح: "صباحى" يمارس قصفاً إعلامياً ضد الإسلام الحضارى الذى أمثله أنا.. ومرشد الإخوان هو الرئيس الفعلى لحزب الحرية والعدالة.. "العسكرى" مصمم حتى الآن على وضع أنفه فى الموقف السياسى
وهذا خطر فى ظل وجود رئيس منتخب...

مرشد الإخوان محمد بديع هو الرئيس الفعلى لحزب الحرية والعدالة.. ومكتب الإرشاد هو الذى يدير الحزب
القضاء والمجلس العسكرى "كعبهم عالى" على رئيس الجمهورية .. و إلغاء الإعلان المكمل أمر واجب على "مرسى"
أصبح د. عبدالمنعم أبوالفتوح رقما مهما وبارزا فى معادلة السياسة المصرية بعد ثورة 25 يناير، ليس فقط لأنه جاء فى المرتبة الرابعة فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، ولكن أيضا لأنه بات يُنظر إليه على أنه نموذج ناجح فى العمل السياسى بعد الثورة، من حيث قدرته على الجمع بين تيارات فكرية متعددة فى كيان سياسى واحد، بسبب اتفاقهم على أهداف واحدة وبرنامج سياسى واقتصادى واحد يتناسب من وجهة نظرهم مع الحالة السياسية التى تمر بها مصر بعد الثورة.
وفى حملة أبوالفتوح الرئاسية وجدنا شباب الإخوان المسلمين إلى جانب شباب حزب الوسط، وبعض السلفيين، كلهم جنبا إلى جنب مع مسيحيين وليبراليين ويساريين وعدد كبير جدا من الشباب والشابات الذين زاد اهتمامهم بالسياسة بعد الثورة دون أن يكونوا منتمين لأى تيار سياسى أو دينى، وهذه الخلطة التى قد تبدو للبعض غريبة هى نفسها التى يعتبرها كثيرون موضع القوة فى هذا التيار، مما جعل أبوالفتوح يحوز أكثر من أربعة ملايين صوت فى انتخابات الرئاسة، فضلا على ما اتسمت به الحملة من فاعلية ونشاط وانتشار. كما أصبح من المعروف أن الدكتور أبوالفتوح وحملته على وشك إعلان تكوين حزب "مصر القوية".
"اليوم السابع"التقت الدكتور أبوالفتوح وحاورته بصراحة حول حزب "مصر القوية"، وأخطاء حملته ورأيه فى الإخوان المسلمين، وحمدين صباحى، والمجلس العسكرى، وحكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب، واستمعت لرأيه فى العديد من القضايا السياسية التى تفرض نفسها على الشارع المصرى الآن، وإلى تفاصيل الحوار..
ما أهم توجهات العمل السياسى للدكتور أبوالفتوح خاصة بعد الإعلان عن تشكيل حزب مصر القوية؟
نحن الآن بصدد تشكيل مؤسسة سياسية واجتماعية، وهى حزب مصر القوية، ومصر المحروسة بلدى، وسنسير فى كل منهما بشكل منفصل عن الآخر، لأن بعض الشباب الموجود فى الحملة يحب العمل العام السياسى، وطبيعى أن يكون هذا من خلال حزب، وهناك البعض الآخر من شباب الحملة يميلون للعمل بمفهومه التنموى، وهذا من الطبيعى أن تتم ممارسته من خلال جمعية تنموية هى "مصر المحروسة"، وسنسير فى المجالين فى الفترة القادمة، وطبعا حزبنا سيكون معارضا لأننا لسنا فى السلطة، مع ملاحظة أننا أيضا لسنا فى خلاف مع الحزب الموجود فى السلطة، لكننا نتمنى أن نظهر معارضة ذات صورة وطنية نبيلة، إذ فى النظم الديمقراطية يكون هدف المعارضة هو إفشال الحزب الموجود فى السلطة، ولكننا نعمل على تقديم نموذج للمعارضة الوطنية النبيلة، وسنعارض من هو فى السلطة لصالح الوطن، ولن نتأخر فى مساعدة من هو فى السلطة مادام أنه جاء بانتخابات وطنية ديمقراطية نزيهة، أما إذا خالف ما هو معهود، ولم يلتزم بوعده، فإننا سنتدخل وننافسه، لنحل محله فى أقرب انتخابات قادمة.
هل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لا يخاف من نظرية أن الإخوان المسلمين هم "حزب شبح" يسيطر على كل شىء لاسيما أنهم مؤهلون لذلك، خاصة أنك بذلك ستكون أمام حزب لا يمكن قهره أو هزيمته؟
تشبيه الإخوان بأنهم أخطبوط ضخم غير صحيح، علما بأننى أعتبر أن هذا الحزب هو حزب الإخوان المسلمين، إذ لا يوجد شىء اسمه حزب الحرية والعدالة منفصل عن جماعة الإخوان المسلمين، فالواقع لا يقول هذا، والرئيس الفعلى لحزب الحرية والعدالة هو المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وهذا ليس عيبا، لكن هذه الطريقة لا نقبلها، ونختلف عليها الآن، فهناك حزب هو حزب الإخوان المسلمين، بين قوسين الحرية والعدالة، فهذا الحزب يقوده مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، ورئيسه هو الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، هذا الحزب دخل الانتخابات البرلمانية، وحصل على ما يقرب من 11 مليون صوت، وبعد الانتخابات البرلمانية بأربعة أشهر دخل الانتخابات الرئاسية، وأخذ 5.5 مليون صوت، فحزب بهذه القوة، ودخل الانتخابات ونسبته تراجعت، فهذا يدل على أنه ليس حزبا أخطبوطا كما يشاع، ولا يستطيع أن يسيطر على مفاصل الدولة كلها، ومن الخطأ أن نقول إنه يستحيل معه تبادل السلطة، كما أنه كحزب لا يمكن القول إنه يمثل حالة من الإقبال الشعبى الذى يصعب على الآخرين منافسته.
من الملاحظ أن الإخوان المسلمين يحاولون السيطرة كل مؤسسات الدولة وبعد ذلك يستثمرونها لصالحهم، فما رأيك فى هذا النهج؟
هناك فارق بين أنهم يريدون أن يفعلوا هذا، وبين أنهم يستطيعون أن يفعلوا هذا، أنا رأى أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا هذا.
هل نفهم من هذا أنك تتفق معنا فى أنهم يريدون أن يفعلوا هذا؟
هم يريدون أن يفعلوا هذا، وهذه طبيعة موجودة فى الإخوان المسلمين منذ زمن طويل، فهم حينما يكونون موجودين فى جمعية، يحاولون أن يكونوا موجودين فيها كلها، ولو دخلوا نقابة يحاولون أن يكونوا موجودين فيها كلها، فالحالة التى كانت لدى جماعة الإخوان قبل الثورة مبررة، لأنها حينئذ كانت تنظيما مضطهدا، فالطبيعة أنها حينما تكون موجودة فى أى مؤسسة تحاول أن تستحوذ عليها، وهذا رد فعل طبيعى للمطاردة، ولكن فى ظل جو ونظام ديمقراطى حديث، وفى ظل حرية متاحة للجميع، فأعتقد أنهم فى ظل هذا كله لن يستطيعوا أن يحققوا شيئا من مثل هذه السيطرة.
أنا كمراقب وصحفى منزعج من علاقتك أنت وحمدين صباحى لأنكما لا تستطيعان الاتفاق، وكان ذلك قبل الانتخابات، ثم اتفقتم بعد الانتخابات، ثم اختلفتم مرة أخرى وسرتم فى اتجاهين مختلفين، فى لحظة ما بدا أن كلا منكما أدرك وجود محاور عدة تجمعكما معا فلماذا انفصلتما؟
هذا التقييم غير صحيح، أولا قبل الانتخابات لم نكن نتفق، لأن رؤية حمدين تختلف عن رؤيتى، كون أن حب الوطن أو الرغبة فى عمل مشترك لخدمة الوطن يجمعنا، أو تجمعنا مواقف تمثل مصلحة الوطن، ويجمعنا حب وتبادل الاحترام وصداقة وود، فإننى لا أتصور أن يكون حمدين معى فى حزب واحد، لأنه لا يصلح معى، لأننى رجل لى أفكارى ورؤيتى المختلفة عن رؤية حمدين، فهو يمارس قصفا إعلاميا على الإسلام الحضارى، هذه هى رؤيته الأساسية، وأنا ابن مشروع الإسلام الحضارى الذى أعتز به حتى هذه اللحظة، "فكيف أتفق مع حد بيعمل كده؟"، وهذا ليس جديدا على حمدين، لأن لديه أفكارا أخرى فكيف نجتمع فى حزب واحد؟. من الممكن أن نكون أصدقاء أو متعاونين، والموقف الوحيد الذى اتفقنا فيه وظهرنا كمتفقين رغم أننا لسنا كذلك هو موقف ظهورنا معا لمناصرة أهالى الشهداء، لأنه موقف لصالح الوطن، وهذا لا يعنى أن نتوحد فى سائر الأمور الأخرى.
ولكنكما كنتما على وشك إعلان مشروع مجلس رئاسى؟
لم نطرح فكرة المجلس الرئاسى أثناء الانتخابات الرئاسية، ولكن كنا نتناقش حول فكرة عمل المجلس الرئاسى، وهذا المجلس يختلف عن السياق الحزبى، لأن هناك فرقا بين أن أكون أنا وحمدين ومرسى والبرادعى فى مجلس رئاسى مع كل الاختلاف فى وجهات النظر والرؤى، لإيجاد مجلس لإدارة الأمور بشكل مؤقت فى الفترة الانتقالية، وبين أن نكون جميعاً فى حزب واحد، هذا أمر مختلف، لأنه ببساطة الحزب له أيديولوجية ورؤية متجانسة، يسير كل قادته فى ظلها.
هل تعتقد أن حمدين يمارس هذا القصف على فكرة الإسلام الحضارى مستهدفاً أبوالفتوح؟
لا أتصور أن يكون قصف حمدين صباحى لفكرة الإسلام الحضارى لمحاربة أبوالفتوح، لأنه صديق عزيز، ولا أتصور فى أى موقف يعمله أنه يقصد هذا، بل بالعكس "أنا أظن أنه كل ما بتيجى صورة أبوالفتوح فى مخ حمدين يتحرر من أدائه لما بيننا من ود".
هل تنصح أصحاب فكرة التيار الثالث بأن ينشئوا حزباً أو تنظيماً؟
يقولون نحن ضد الدولة الدينية أو العسكرية، لذلك أنشأوا التيار الثالث، كنت مستغربا من هذا التجمع، من الممكن أن يكون فى حركة كفاية لأنها حركة ضمير تجمع الليبرالى واليسارى وغيرهما، ولكن لست أفهم "هما بيعملوا إيه حتى الآن".
هل تتمنى عدم نجاحهم؟
أتمنى أن ينجحوا، ولكن بالطريقة السليمة والصحيحة.
من سينافس الدكتور أبوالفتوح بحزبه.. الإخوان كهدف أول؟ أم أن المنافسة ستكون مع أحزاب أخرى؟
هدفنا تقديم معارضة وطنية تستهدف بالدرجة الأولى تجويد الأداء الوطنى، سواء للحزب فى السلطة أو القوى السياسية فى السلطة، أو مساعدة المعارضين فى تجويد أدائهم أيضاً، نأمل أن ننجح ونقدم نموذج معارضة وطنية ليس هدفها حزبا بعينه أو شخصا بعينه، ولكن هدفها أن تشارك فى الخدمة الوطنية بطريقة تنضبط مع القيم والأخلاق الوطنية، وبعض الشباب يقول أثناء اللقاءات التى نعقدها بالمحافظات إن أى حزب يقوم على الأخلاق معناه أنه حزب سيفشل، وأنا أقول سنقدم نموذجا لحزب يقوم على القيم الأساسية للمجتمع التى يؤسسهها الإسلام والمسيحية بين المصريين، وبالتالى لن نحيد عن القيم الأخلاقية هذه حتى لو ظن البعض أنها ستكون سبباً فى فشلنا السياسى، لأننا نعتبر أننا يجب أن نقدم نموذجاً للأخوة الوطنية والتوافق، والتعاون بين المصريين من أجل مصلحة مصر، مع احتفاظ كل طرف بآرائه وأفكاره السياسية، ولدى ثقة أن المصريين لن يختلفوا على مصلحة مصر، ممكن أن يختلفوا فى الأفكار والآراء أو وسائل الخدمة، لكن بجانب ذلك يمكننا أن نتعاون فى الطريق الذى يؤدى إلى مصلحة مصر.
ما رؤيتك لمشهد تسليم السلطة للدكتور محمد مرسى؟ وهل أعدت تقييم موقفك من المجلس العسكرى بأنهم أوفوا بوعودهم المعلنة بتسليم السلطة وأنهم لم يحتفظوا بها كما تردد؟
لا بالعكس، ما حصل فى تسليم السلطة يدل على ما حذرت منه من قبل من أن المجلس العسكرى مُصرّ حتى الآن أن يضع أنفه فى الموقف السياسى، وهذا خطر لأنه أصبح هناك رئيس منتخب، نتفق أو نختلف معه، يجب أن تترك له إدارة البلد ويحاسب، لكن إصدار المجلس العسكرى للإعلان المكمل فى ذلك التوقيت يدل على أنه يحاول الاستمرار للبقاء فى السلطة.. الإعلان الدستورى المكمل يعنى إصرارا منه للبقاء فى السلطة.
معنى ذلك أن تسليم السلطة منقوص؟
هو ليس منقوصا، فكلمة منقوص هذه قليلة، ولكن تسليم سلطة أتصور أنه غير كامل، المجلس العسكرى يعطى نفسه حق الاعتراض على الجمعية التأسيسية الموجودة، وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة ثم لماذا يحصل على حق التشريع؟ وبأى حق أصلا يحصل عليه؟ "هو صفته إيه؟".. رئيس الدولة أنا مختلف معه لكنه منتخب من الشعب.
وما دوافع المجلس الأعلى للقوات المسلحة للقيام بهذه الإجراءات؟
فيه ناس بتقول إن المجلس العسكرى تدفعه مصالحه الشخصية، والبعض وأنا معهم يقول إن الدافع له هو الحرص على الوطن، لأنه خايف أن البلد تسلّم إلى تنظيم الإخوان، وأنا معه فى هذا الحرص، ولكن ليس بهذه الطريقة فى الحرص، أنا خايف على البلد مثل المجلس العسكرى، ولكن ليس بالطريقة اللى هو خايف بيها، والطريقة أن نقوى العمل الشعبى والديمقراطى لمواجهة هذه القوة إذا ما انحرفت وهى تدير الوطن، ونتصدى لها ونسقطها لأن الديمقراطية هى كده.
البعض يرى أنه ليس من السهل إسقاط تنظيم الإخوان، فما رأيك؟
القول بعدم إمكانية إسقاط نظام الإخوان والتصور بأنه تنظيم أخطبوطى، فأنا أدرى الناس بهذا، وهذا ليس كلاما صحيحا إطلاقا بأى حال من الأحوال، ده تنظيم محافظ بطبعه وليس ثوريا، والتنظيم المحافظ مهما كبر حجمه يظل ضعيفا، ولو الإخوان تنظيم ثورى كانت قصة مبارك دى خلصناها من زمان، أنا ياما كان خلافى مع إدارة الإخوان على هذه النقطة، فكنت أقول لهم تعالوا يا جماعة نخرج البلد بتتحرق، وبتتسرق وبتتنهب، يطلعلهم حسن عبدالرحمن ويقول: "والله لو عملتوا إيه هنسوى" وهى الثورة لما بدأت فى 25 يناير كان فيها الإخوان؟ لم يكونوا فيها لأن طبيعة تنظيم الإخوان أنه محافظ وليس ثوريا.
ما رأيك فى العلاقة بين الرئيس والمجلس العسكرى؟
أرى فيها غموضا حتى الآن، وما يعلن أنه لا يوجد خلاف، ولكن لا أتصور أنه لا يوجد خلاف، لأن المجلس العسكرى يريد أن يستمر فى السلطة، وأرى أن أول قرار كان على مرسى أن يتخده هو إلغاء الإعلان المكمل الذى ليست له صفة، لأنه إعلان غير مشروع، والذى أصدره ليس له صلاحية إصداره أصلا، فضلا على أن مرسى له صلاحيات لأنه رئيس منتخب، وبالتالى هو المؤسسة الوحيدة المنتخبة فى مصر، وهو أكبر مؤسسة ديمقراطية، وهو رئيس الدولة.
هل ترى أن مرسى متردد فى إلغاء الإعلان المكمل؟
أرى أن إلغاءه هو أمر واجب على مرسى، وليس موقفا "عنتريا" وليس شجاعة أو حماقة هذا واجب.
ما رأيك فى علاقة الرئيس بالقضاء؟
أنا أرى أن مؤسسة القضاء محرم عليها أن تمارس عملا سياسيا كالمؤسسة العسكرية، وبعض السلوكيات التى قامت بها بعض الجهات القضائية عكست مواقف سياسية أكثر من كونها مواقف قانونية، ومنها قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب، فهذا الموقف سياسى أكثر من كونه موقفا قانونيا، وذلك لأن تاريخ المحكمة الدستورية دائما يقول إن أحد المعايير التى تعمل عليها هى المواءمة السياسية، فالمسألة ليست قانونا فقط، لكن حينما تصر على حل مجلس الشعب فهنا نتساءل: هل المواءمة السياسية تقول أن هذا يتم الآن أم يتم تأخيره؟، وهذا حدث من المحكمة الدستورية فى سنة 1984 عندما قضت بحل المجلس لكن تم حلّه فى 1987، ووصل وجوب حل المجلس الثانى بعد الحل وتم حله فى عام 1990، وليس بعدها بشهرين أو ثلاثة، كنت أتمنى أن تمارس المحكمة نفس المعايير، خاصة مع أول مجلس منتخب بجد بعد الثورة، بعيدا عن محتواه وطريقة أدائه واختلافنا معه، فكان يجب عليها أن توائم الظروف السياسية فى ظل ثورة، وفى ظل رغبة فى الاستقرار وتحد اقتصادى وأمنى، ولا يوجد وقت لإعادة انتخابات مجلس شعب جديد، وارتباك المشهد السياسى.
هل ترى أن الرئيس هنا اتخذ خطوة للوراء رغم أن الحق فى صفه فى مواجهة المجلس العسكرى والقضاء؟
نعم، ولكن كيف يواجه ذلك؟، كان يحتاج إلى جلسة مع القضاء جلسة هادئة للتفاهم معهم حول إدارة المشهد فى الفترة الانتقالية، ولا يستطيع أن يفرض على القضاء شيئا بأى حال من الأحوال، وعندما نقول الرئيس محمد مرسى فيجب على جميع مؤسسات الدولة أن تعاونه، وبالأخص المؤسسة المقدرة والمحترمة فى نفوس الشعب المصرى، وهى المؤسسة العسكرية.
بالبلدى كده ممكن نقول إن المجلس العسكرى والقضاء كعبهم عالى على الرئيس محمد مرسى؟
هذا صحيح، وأتصور أن هذا التعبير دقيق، ولذلك أقول للمؤسستين ليس لصالح الوطن أن يفعلا ذلك، فأنا لا يهمنى هل الرئيس فلان أو علان، ولكن يجب على جميع مؤسسات الدولة أن تعاون الرئيس، خاصة المهمة منها كالمجلس العسكرى والقضاء، كما أن مؤسسة القضاء والمؤسسة العسكرية محرم عليهما الانغماس فى الحياة السياسية.
غداً فى الجزء الثانى.. أبو الفتوح: أطالب مرسى بإعلان أسباب اختياره ل"قنديل" رئيساً للوزراء.. وأسلوب إدارة الرئيس وأداؤه يشوبهما الغموض حتى الآن و"هو ده اللى كان ماشى بيه حسنى مبارك"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.