اتصالات مكثفة تشهدها أروقة الجامعة العربية حول الأوضاع فى سوريا والتى تتأزم يوما بعد يوم، حيث أجرى الأمين العام للجامعة دكتور نبيل العربى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الكويتى، ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب صباح الخالد الحمد الصباح، فى الوقت الذى يتم التجهيز فيه لزيارة مرتقبة للعربى الى موسكو. وحذر العربى والصباح – وفقا لبيان من الخارجية الكويتية - من المنحى الخطير الذى باتت تسلكه تطورات الأوضاع فى سوريا، وبشكل خاص فى مدينة حلب وما قد تؤول إليه من منزلقات تنذر بأخطار أمنية على مجمل المنطقة، مؤكدين ضرورة القيام بدور جاد للخروج بالأوضاع فى سوريا إلى ما يحقق الأمن والاستقرار للشعب السورى، وبما يقود إلى تحقيق آماله وتطلعاته بالعدالة والحرية والعيش الكريم. وترددت أنباء عن احتمالات قيام العربى بزيارة مرتقبة خلال الأيام المقبلة لروسيا، وتأتى هذه الزيارة التى لم يتحدد موعدها بعد، تنفيذا لقرار مجلس الجامعة الذى انعقد الأحد الماضى فى الدوحة، وكلف المجلس رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سورية حمد بن جاسم والأمين العام بالتوجه إلى موسكو وبكين، للحديث عن عناصر هذا القرار، وتقديم تقرير إلى المجلس فى أقرب الآجال. وأوضحت مصادر بالجامعة العربية أن هذه الزيارة سيكون لها أجندة أساسية تتمثل فى – وفقا لقرار الجامعة - إبلاغ الحكومة الروسية بموقف الجامعة، مما يجرى فى سوريا وبنود القرار الذى توصل له الوزراء العرب والذى دعا الرئيس السورى بشار الأسد للتنحى مقابلة توفير حماية له ولأسرته، وكشف المصدر أن هذه ليست المرة الأولى التى ينوى فيها العربى التوجه إلى موسكو، حيث كانت مقررة فى أوقات سابقة، إلا أن مواقف روسيا فى مجلس الأمن من الأزمة السورية عرقلت هذه الزيارة.
