مبارك يستقبل وزير خارجية بريطانيا ويبحث تطورات الشرق الأوسط معه

استقبل الرئيس محمد حسنى مبارك اليوم، الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميلباند الذى يزور مصر حاليا.
حضر المقابلة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، وحضرها من الجانب البريطانى سفير المملكة المتحدة لدى القاهرة دومينيك إسكويث وجون جنكنز مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية والكومنولث، فيما عقد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره البريطانى ديفيد مليباند صباح اليوم، حيث بحثا عددا من الملفات الإقليمية لاسيما التطورات بالشرق الأوسط.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى بأن مباحثات أبوالغيط ومليباند تركزت على مستجدات الأوضاع على الصعيد الفلسطينى-الإسرائيلى، لاسيما موضوعات التهدئة والمصالحة الفلسطينية ومؤتمر إعادة إعمار غزة التى حظيت باهتمام من جانب الوزيرين.
وردا على سؤال حول مطلب مصر من الأطراف والفصائل الفلسطينية والتى ينطلق حوارها الوطنى غدا "الخميس" أوضح زكى أن الطلب المصرى المستمر لكل الأخوة الفلسطينيين هو تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية على أى اعتبارات أو انتماءات سياسية ضيقة، وقال:هذا ما ندعو إليه دائما ونأمل من الجميع هذه المرة أن يرتقوا إلى مستوى تطلعات الشعب الفلسطينى فى تحقيق المصالحة بعد كل ما أصاب الفلسطينيين خاصة من أبناء قطاع غزة من دمار وقتل على يد الاحتلال الإسرائيلى.
وحول ما إذا كانت مصر متفائلة هذه المرة فى إتمام المصالحة الفلسطينية، قال زكى إن هذه الأمور لا تعرف التفاؤل أو التشاؤم هذه الأمور يتم حسابها جيدا ويغلب فيها المنطق السياسى على المشاعر فعلى قدر ما يتمنى الجميع أن يتم التوصل لهذه المصالحة سريعا، على قدر ما يدرك الجميع أيضا وجود صعوبات على طريق تحقيق المصالحة، وبالتالى العمل الجاد والفهم السياسى العميق والمرونة فى المواقف هى أدواتنا جميعا لتحقيق هذه المصالحة، ونأمل أن تتحقق فى وقت قصير وعلى أسس سليمة تمكن الجميع من الالتفاف إلى الكفاح الوطنى الفلسطينى الحقيقى وهو ضد الاحتلال لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.