شهدت جلسة الاستماع للجنة التأسيسية للدستور بجامعة أسيوط، مناوشات بين ممثلى حزبى التجمع والعربى الناصرى والقيادى الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى عضو اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، بسبب ما وصفوه - بالتجاهل - وعدم إعطاءهم فرصة للتحدث، مما أدى إلى إعلانهم الانسحاب من الجلسة، فرد البلتاجى "اللى عايز ينسحب ينسحب". وكانت اللجنة التأسيسية للدستور، عقدت جلستها اليوم بجامعة أسيوط بحضور اللواء السيد البرعى محافظ أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص نائب رئيس جامعة أسيوط وصفوت البياضى وعمرو عبد الهادى والدكتور خالد الأزهرى أعضاء الجمعية التأسيسية، وانسحب عدد من الحضور بسبب تأخر عقد اللقاء عن موعده المحدد لأكثر من ساعة ونصف، وفى كلمته أكد الدكتور محمد البلتاجى عضو اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور على أن الجمعية تقبل كافة المقترحات الخاصة بالدستور عبر وسائل مختلفة للخروج بدستور حقيقى يعبر عن آمال وطموحات الشعب المصرى. وقال البلتاجى إننا نريد أن نخرج بمصر كما نريدها لا كما يريد البعض، وإن سبب قدومه وأعضاء اللجنة لسماع المقترحات الخاصة بأبناء محافظة أسيوط وكذا عقد العديد من اللقاءات بالمحافظات المختلفة بمشاركة الأحزاب السياسية والنقابات والحركات الشبابية، لوضع آليات عمل الجمعية أمام الجميع ولكى يشارك الشعب المصرى لأول مرة فى كتابة دستوره. وتركزت الاقتراحات حول عدد كبير من القضايا منها تطبيق اللامركزية وتعيين نائب للرئيس عن محافظات الصعيد من أبناء الصعيد للنهوض به والخروج من المشاكل المتفاقمة التى عانى منها لسنوات طويلة فى ظل النظام السابق، وإتاحة فرصة لأبناء الصعيد لتولى المناصب وعدم تهميشهم كما كان يحدث قبل الثورة. وشن عبد العزيز خلف عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة السابق هجوما كبيرا على المحكمة الدستورية مطالبا الفصل بين السلطات وإلغاء المحكمة الدستورية وتخفيض نسبة العمال والفلاحين إلى 10 % بمجلس الشعب من خلال تمثيل حقيقى لهم، وليس كما كان يحدث من تحايل فئات مختلفة للدخول فى المجلس وإلغاء مجلس الشورى من خلال تفعيل المجالس القومية المتخصصة. وشارك الشيخ عبد الله صادق نصر عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة فى طلب إلغاء المحكمة الدستورية، متهكما أننا نخشى أن تصدر حكما بإعادة صيام شهر رمضان السابق أو ردم قناة السويس لأنها حفرت بالسخرة وتعذيب المصريين.