سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف البريطانية.. رسالة كلينتون لإسرائيل تدعو للحديث إلى مصر وثقوا بنا بشأن إيران.. والقبائل الحدودية فى سوريا قد تقضى على نظام الأسد.. والبيت الأبيض يرفض مواصلة مساعدة السوريين فى الإطاحة بالأسد
الجارديان القبائل الحدودية فى سوريا قد تقضى على نظام الأسد فى الشأن السورى، قالت الصحيفة إن القبائل الموجودة فى المناطق الحدودية فى سوريا يمكن أن تقضى على نظام الأسد، مشيرة إلى أن إعلان الصليب الأحمر عن أن سوريا فى حالة حرب أهلية يعد معلما مهما مع بداية تراجع سيطرة حكومة دمشق. وتضيف الصحيفة قائلة إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد تجنبت استخدام كلمات حرب أهلية، وفضلت استخدام مصطلح "صراع مسلح غير دولى"، لكن يظل المعنى هو الأساس، وإعلان الصليب الأحمر أنه انتشر فى جميع أنحاء سوريا يعد معلما مهما. فوفقا لما قال شون ماجواير، المتحدث باسم اللجنة فى بريطانيا، فإن المعايير الذى يستند عليها البيان هى زيادة وتيرة العنف، ومستوى تنظيم المعارضة المسلحة ومدة القتال. وتابع قائلا، إنه ليس موجودا فى كل مكان فى سوريا وليس مستمرا طوال الوقت، لكنه أصبح أكثر انتشارا بكثير، فأصبح المعيار هنا هو مدى الصراع وليس بالضرورة التصعيد فيه. ومن ثم فإن حماية المدنيين والمعتقلين المنصوص عليها فى معاهدة جنيف تطبق فى سوريا كلها رغم أن استهداف المناطق السكنية كان يغطيها من قبل القانون الإنسانى الدولى. وما كان يمكن أن يقاضى عليه الأسد كجرائم ضد الإنسانية، يمكن أن يصبح جرائم حرب. وترى الصحيفة أن هذا التقدير يعكس الرد العنيف الذى يلقاه نظام الأسد من جانب المعارضة. وفى كل مرة يرسل قوات لقمع المعارضة فى أى منطقة أو مدينة أو قرية، يستخدم المدفعية والقوة الجوية التى تؤدى إلى سقوط مزيد من الأبرياء وتنفير شريحة جديدة من المجتمع تلو الأخرى. وقد بلغت كثافة القتال فى دمشق مستوى جديد أمس الاثنين مع تصاعد أعمدة الدخان فوق العاصمة، وانتشار الدبابات فى شوارع ضواحيها، إلا أن مصير سوريا ربما يتم تحديده فى المحافظات الأبعد عن تركيز الكاميرات، حيث يتغير الأساس بشكل حاسم. وتستند الصحيفة هنا إلى ما قاله صحفى سورى فى الإمارات يدعى حسن حسن، حيث يرى أن هذا التغيير بدأ مع انشقاق السفير السورى فى دمشق نواف الفارس، وكان فارس فى بداية الثورة العام الماضى قد قام بتسليح عشيرة الدميم التى ينتمى إليها فى بلدة دير الزور، وهى جزء من قبيلة العقيدات، وقام بتنظيم ضد القبائل السنية الأخرى التى انضمت إلى المعارضة، لكن موقفه تغير الشهر الماضى عندما شنت الحكومة هجوما على بلدة دير الزور وأدى إلى مقتل 350 شخصاً. ويرى الصحفى السورى أن العشائر تعرف أن موقفها اليوم سيؤثر على سمعتها لأجيال قادمة. وباعتباره زعيما قبليا فإن ولاء الفارس لعشيرته أقوى من لائه للنظام. وكان خبر انشقاقه له صدى جيد بين الكثير من زعماء القبائل، وأظهر أن الأسد فقد سيطرته على جعل القبائل ضد بعضها البعض، واستخدامها للحفاظ على هدوئه النسبى، وهذا مثال آخر على كيف أصبح النظام عدواً لنفسه. الإندبندنت رسالة كلينتون لإسرائيل: تحدثوا إلى مصر وثقوا بنا بشأن إيران اهتمت الصحيفة بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى إسرائيل، وقالت إن تلك الزيارة حملت نداءً لإسرائيل بالصبر، وتناولت أمرين فى شكل رسالة "تحدثوا إلى مصر، وثقوا بنا فيما يتعلق بإيران". وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون سعت للتأكيد على أن واشنطن وتل أبيب تفكران سويا وتعملان سويا، وهو الإعلان الذى يبدو وكأنه محاول لسد الخلافات بين البلدين حول سياسة التعامل مع التهديد النووى الذى تحمله إيران. وذكرت الصحيفة إلى أنه كان متوقعا أن تستغل كلينتون الزيارة للنظر عن كثب فيما إذا كانت حكومة بنيامين نتانياهو تفكر فى ضرب إيران عقب فشل المحادثات التى أجرتها الأخيرة مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووى. ولفتت الإندبندنت إلى أن مصر كانت على قمة جدول أعمال كلينتون، حيث يعتقد أن كلينتون حثت إسرائيل على التواصل مع الرئيس محمد مرسى، والذى أجرت معه لقاء مؤخرا، وقالت إنها تأمل أن يلتقى قريبا مع نتانياهو، لكن هذا الأمر متروك لهما. وفى أول زيارة لها لإسرائيل منذ ما يقرب من عامين، والتى ربما تكون الأخيرة لها كوزيرة للخارجية، كان من المتوقع أن تحاول كلينتون أن تقنع إسرائيل باتخاذ مبادرات بما فيها إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، بما قد يساعد على إجراء المحادثات بين نتانياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس. وتسعى الولاياتالمتحدة لمنع عباس من تنفيذ تهديده بالسعى لحصول فلسطين على عضوية دولة مراقبة فى الجمعية العامة فى الأممالمتحدة والتى ستعقد اجتماعها السنوى فى سبتمبر المقبل. الديلى تليجراف البيت الأبيض يرفض مواصلة مساعدة السوريين فى الإطاحة بالأسد ذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما حذرت حلفاءها الغربيين وجماعات المعارضة السورية، أنها لا يمكنها التدخل فى الأزمة السورية حتى بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الأمريكية. ورغم تصاعد الغضب بين المتمردين السوريين، الساعين للحصول على مساعدى القوى الغربية فى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، رفض البيت الأبيض طلبات بمدهم بالأسلحة الثقيلة والدعم الاستخباراتى. سفير سورى منشق: الأسد لن يتردد فى استخدام الأسلحة الكيميائية نقلت صحيفة الديلى تليجراف تصريحات نواف الفارس السفير السورى لدى بغداد الذى أعلن انشقاقه قبل أسبوع عن الأسد، إذ يؤكد أن النظام السورى لن يتردد فى استخدام الأسلحة الكيميائية حال تعرضه للحصار. وقال الفارس فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إن هناك تقارير تشير إلى احتمال أن تكون هذه الأسلحة استخدمت بالفعل. وتثير قضية الأسلحة الكيميائية فى سوريا، قلقا دوليا واسعا، فى ظل تصعيد الحرب الأهلية داخل البلاد بين النظام وجماعات التمرد. وتعتقد أجهزة الأستخبارات الأمريكية أن الأسد يحتفظ بمخزونات كبيرة من هذه الأسلحة. وزعم الفارس أن النظام السورى يستعين ببعض عناصر تنظيم القاعدة فى مواجهاته مع المعارضة. واتهم النظام بالوقوف وراء كل التفجيرات الضخمة التى شهدتها المدن السورية.