قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، أن رحيل كاتبة بقامة وقدر حسن شاه هو خسارة كبيرة للأدب والوسط الثقافى بوجه عام، لأنها تميزت بقلمها الحر والجرئ فهى لم تخف يوما لومة لائم فى كتباتها التى دافعت بها عن قضية المرأة التى آمنت بها على الدوام وحتى الممات. وأضافت الشوباشى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن شاه كان همها الأكبر قضية المرأة، وكان ذلك واضحا فى كتابتها، حيث ظلت تناضل من أجل قضية المرأة ليس فقط من الناحية الأدبية ولكن من الناحية المادية، حيث كان عملها الأدبى "أريد حلا" له أثر فى تغير قوانين الأحوال الشخصية. وأضافت الشوباشى أن شاه كانت دائما تقف أمام الظلم والطغيان الذى تتعرض لهما المرأة العربية، حيث إن المرأة عند شاه ليست مجرد أداة يستخدمها الرجل كيفما يشاء، مضيفة أن شاه كان لديها إيمان قوى بأهمية الإبداع المصرى الذى يحاول البعض الأن خنقه بكافة الطرق. وأشارت الشوباشى إلى أن رسالة شاه كانت تنويرية فهى تقتحم المواجهة الصعبة بمنتهى النزاهة والأمانة، وأن شاه كانت أحد أعمدة الثقافة والقوة الناعمة فى مصر وسط العواصف، مشيرة إلى أن هناك جيلا من المثقفين يرحل عن عالمنا ولكن كفاحهم مازال باقيا بيننا، ولن يذهب هباء، لأنهم كالأساس فإذا كان الأساس صحيحا كان البناء سليما، وتضيف الشوباشى أنها تتمنى أن يأخذ كل المثقفين الذين لم يحالفهم الحظ فى الدنيا أن يأخذوا حقهم وأن يتم تكريمهم بشكل يليق بهم كما قاموا بأعمال تليق بمصر.