برلمان 2025.. انتهاء التصويت في ثاني أيام انتخابات مجلس النواب بلجان أكتوبر    انتهاء التصويت في لجان المرحلة الأولى بانتخابات مجلس النواب 2025    وزير قطاع الأعمال العام يشهد توقيع اتفاق تكميلي لعقود تطوير "مجاويش" بالغردقة    تحركات دولية لإدانة الانتهاكات في الفاشر.. آخر تطورات الأوضاع في السودان    «أبومازن» يبحث مع «ماكرون» سبل تعزيز التعاون الثنائي    الصين تحث الاتحاد الأوروبي على توفير بيئة أعمال نزيهة للشركات الصينية    ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار «فونج-وونج» بالفلبين ل 25 قتيلًا    رسميًا.. مباريات دور ال32 بكأس العالم للناشئين بالكامل    الجامعات المصرية تشارك في البطولة العالمية العاشرة للجامعات ببرشلونة    أمطار رعدية ورياح عنيفة.. تحذير من تغير حالة الطقس: استعدوا ل«نوة المكنسة العاصفة»    خلال مسابقة لمحات من الهند.. شواطئ مصيف بلطيم تتزين برسمات 800 طالب وطالبة | صور    ضعي حدودًا واضحة ولا تتركيهما معًا لفترة طويلة.. 8 نصائح لحماية زوجك من «خطافة الرجالة»    هؤلاء يشاركون أحمد السقا فى فيلم هيروشيما والتصوير قريبا    رئيس المؤسسة العلاجية يتفقد مستشفى الإصلاح الإسلامي لمتابعة التطوير    إقبال كثيف من الناخبين على لجان الانتخابات بمحافظة الجيزة في نصف اليوم الثاني    مصرع شخص سقط من الطابق ال 17 بعقار في الإسكندرية    إبداعات مصرية تضىء روما    الرئيس السيسي: مصر تؤكد رفضها القاطع للإضرار بمصالحها المائية    انقطاع التيار الكهربائى عن 24 قرية وتوابعها فى 7 مراكز بكفر الشيخ غدا    هذا ما وعد به ممداني كعمدة وهل سيتمكن من تحقيقه؟    مصرع وإصابة شخصين في حادث انقلاب سيارة أثناء متابعة الانتخابات بأسوان    مراسل إكسترا نيوز بالبحيرة: إقبال تاريخى وتسهيلات لوجستية للناخبين    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    تحديد موعد إقامة سوبر اليد بين الأهلي وسموحة في الإمارات    الزمالك يشكو زيزو رسميًا للجنة الانضباط بسبب تصرفه في نهائي السوبر    تأجيل لقاء المصرى ودجلة بالدورى ومباراتي الأهلى والزمالك تحت الدراسة    سفير تركيا: فيدان يستقبل وزير خارجية مصر غدًا في أنقرة للتحضير لمجلس التعاون الاستراتيجي    مأساة على الطريق الزراعي.. سيارة تدهس عابر طريق وتودي بحياته في لحظات    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    لحاملي بطاقات الصحافة.. المهرجان يتيح الحجز الإلكتروني المبكر لتذاكر عروض القاهرة السينمائي    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط في يومها الثاني    المنظمة الدولية للهجرة تحذر من قرب انهيار عمليات الإغاثة في السودان    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    شباب بتحب مصر تُشارك في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    التغيرات المناخية أبرز التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتعيد رسم خريطة الزراعة.. ارتفاع الحرارة وتداخل الفصول يؤثر على الإنتاجية.. ومنسوب سطح البحر يهدد بملوحة الدلتا.. والمراكز البحثية خط الدفاع الأول    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    إيديتا للصناعات الغذائية تعلن نتائج الفترة المالية المنتهية فى 30 سبتمبر 2025    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"لعبة أطفال" تسىء للسيدة عائشة تهدد بتفجير فتنة "السنة" و"الشيعة".. البحث عن "طرف ثالث" يسعى لإشعال الحرب بين المذهبين خاصة بعد دخول الأطفال طرفاً أساسياً فى القضية
نشر في اليوم السابع يوم 15 - 07 - 2012

"الدرينى": شيعة مصر لم يخالفوا اتفاقية "قم" ودولة خليجية تسعى لتوتير الأجواء .. و عميد أصول الدين: الحصانة الدينية غائبة.
آمنة نصير: البلد ممتلئ بأهل الفتنة .. واللواء على سامح: الأحداث ستشكف أهمية وقيمة جهاز مباحث أمن الدولة.
أثار انفراد "اليوم السابع" بالكشف عن وجود ألعاب أطفال بالمحافظات، تحمل عبارات صوتية مسيئة للسيدة عائشة رضى الله عنها، ردود فعل واسعة، كما فتح باب التكهنات حول الجهات المسؤولة عن إدخال مثل هذه الألعاب المسيئة إلى البلاد، وتحديدا إلى قرى عدد من المحافظات، وما إذا كانت تحاول تأجيج فتنة جديدة فى مصر بين السنة والشيعة، وتسخين الأجواء بعد هدوء عاصفة الحسينيات الشيعية فى عدد من المحافظات أيضا، وهى كلها محاولات تسبح ضد التيار على اعتبار أن الخلاف بين أنصار المذهبين السنى والشيعى فى مصر، كان دائما يتوقف عند حدود المنطقة الآمنة، ومعظم المواجهات بين الفريقين كانت تبدأ وتنتهى بسجال لفظى، ومهما كانت درجة سخونة النقاش حول القضية المطروحة، لم تتطور الأمور إلى مشادات عنيفة، تضع الأخضر واليابس فى مرمى النيران، مثلما هو الحال فى العراق أو البحرين ولبنان.
ولكن هل تستمر الأوضاع فى المحروسة بين السنة والشيعة على ماهى عليه؟ أم تتحول المنطقة الآمنة إلى حقل ألغام، خاصة بعد دخول الأطفال طرفا فى لعبة الاستقطاب بين الجانبين، بعدما كان الأمر قاصرا على الكبارفقط، فما حدث فى محافظتى القلوبية والشرقية من ضبط ألعاب "مسدس - وبندقية" تطلق عبارات مسيئة للسيدة عائشة التى انفردت "اليوم السابع" بكشف تفاصيلها على مدار يومين، واللافت أن الأطفال رددوا تلك العبارات دون وعى منهم بخطورتها.
الواقعة فى حد ذاتها من الممكن النظر إليها من زواية جهل أوطمع مستورد، يبحث عن سلعة رخيصة يروجها فى المحافظات والأقاليم، بحثا عن حفنة من الجنيهات، ومن الممكن النظر إليها من زواية أنها مقدمة لمخطط كبير لإيقاظ فتنة نائمة!.
كل السيناريوهات مطروحة للنقاش، والكلمات بطبيعتها حمالة أوجه، خاصة مع مرحلة انعدام الوزن التى تمر بها البلاد، ومحاولات الاستقطاب الدولى للقوة السياسية الصاعدة فى مصر، مع الوضع فى الاعتبار أن معظم النار من مستصغر الشرر، والثابت والمعروف تاريخيا أن السيدة عائشة، من أهم محاور الاختلافات بين السنة والشيعة، إذ يرى أصحاب الأخير، أنها خالفت شرع الله، وخرجت على إمام زمانها "الإمام على" ولم تحقن دماء المسلمين، فى زمن الفتنة، بينما يصف أصحاب المذهب السنى، السيدة عائشة بنت أبى بكر الصديق، بأنها أم المؤمنين، وأنها بريئة مما نسب إليها فى حديث الإفك، فضلا عن أن هناك الأحاديث النبوية منسوبة إليها، فليس من المقبول أو المنطقى عند أصحاب المذهب السنى أن يتم الإساءة إليها.
بداية الأحداث فى مدينة بنها، وبالتحديد فى مولد "العراقى" الذى يقام فى قرية ميت السباع، بعدما انتشرت بين أطفال القرية عبارة "أقتل عائشة" وكان من بين هؤلاء الأطفال ابن، عماد جمال سليم أحمد 34 سنة محامى، عندما طلب منه نجله، شراء مسدس أقتل عائشة.
وتحت إلحاح الابن استجاب الأب، وتوجه برفقة نجله إلى البائع، واشترى المسدس الذى يباع ب5 جنيهات، وفوجىء بالضغط على زناد المسدس، أنه يطلق عبارة "أقتل السيدة عائشة" فتوجه المحامى إلى مركز الشرطة، وحرر محضرا بالواقعة حمل رقم 63 أحوال مركز بنها لسنة 2012، وبإخطار اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن القلوبية، أمر بسرعة إجراء التحريات اللازمة، وتم تشكيل فريق قاده اللواء محمد القصيرى، مدير مباحث الجنائية، وضم العميدين هشام خطاب وأسامة عايش، وتم ضبط بائع المسدسات، وكشفت التحريات أن البائع يدعى "أحمد. م. م - 25 سنة" بكالوريوس خدمة اجتماعية، ومقيم دائرة قسم بنها وبمواجهته بالمضبوطات، اعترف بأنه اشترى عدد 6 لعبات داخل صناديقها، دون أن يعلم بمحتواها المسىء للسيدة عائشة، من تاجر لعب أطفال يدعى "رأفت. أ. ه"، بغرض بيعها فى مولد العراقى إلى جانب بعض الألعاب الأخرى.
ولكن من هو "العراقى" صاحب الضريح، هل هو مرقد شيعى، أم هو مجرد ضريح عادى، لعبت الصدفة والاسم دورا فى أن يتصدر سطح الأحداث، من الممكن أن تكون هذه المعلومات ثانوية فى تحريات الشرطة، ولكنها قد تصبح ذات قيمة، إذا ما استمعنا إلى رواية "حلمى الجنزورى"، أحد خدام ضريح "العراقى" الذى قال: إن صاحب المقام يدعى "محمد العراقى أبوعبدالله" وبحسب الروايات المتواترة، فهو كان ضمن جيش عمرو بن العاص، أثناء الفتح الإسلامى لمصر، وتوفاه الله فى قرية ميت السباع ودفن فى هذا المكان.
وأضاف خادم الضريح، يقام مولد العراقى منذ عشرات السنين، فى أغسطس من كل عام، ولكن هذا العام، تم تقديم الاحتفالات بمناسبة شهر رمضان الكريم، ملاحظة هامة، قالها خادم الضريح، قبل أن ينهى حديثة قائلا: "هناك المئات من الدول العربية، يأتون للمشاركة فى احتفالات العراقى، وبالأخص من العراق لأن صاحب المقام قادم من بلاد الرافدين".
فى نيابة بنها، كان هناك فصل آخر لهذه الواقعة، إذ أصدرت قرارها بإرسال الأحراز المضبوطة للمصنفات الفنية لتفريغ محتواها المسجل عليه العبارة المسئية للسيدة عائشة، وإرسالها بعد ذلك لجهاز حماية المستهلك، لبيان طبيعة الحرز - المسدس اللعبة - ومصدره وكيفيته ومكان تصنيعه واسم الشركة المستوردة وكيفية دخوله البلاد.
لم تتوقف أجهزة أمن القليوبية، عند إجراء التحريات وتقديم البائع المتهم إلى جهات التحقيق، بل شنت مباحث التموين بالمحافظة، بقيادة المقدم هانى أبوسريع، حملة موسعة على الأسواق ومحال لعب الأطفال، وخاصة الألعاب الناطقة أو المسجل عليها مقاطع صوتية، وتم مداهمة وتفتيش مخازن الشركات المسجلة العاملة فى مجال استيراد ألعاب الأطفال، وزيادة فى الاحتياط، تم توزيع منشور على جميع البائعين بمواصفات اللعبة، وتضمن المنشور تحذير التجار من بيع وشراء تلك الألعاب، والإبلاغ الفورى عن أى تاجر يقوم ببيعها أوتوزيعها.
واللافت أنه عقب مرور يوم واحد فقط على ظهور مسدسات القليوبية، ظهرت كمية أخرى، ولكن هذه المرة فى محافظة الشرقية، فى صورة بنادق "لعبة" تطلق أيضا نفس العبارات المسئية للسيدة عائشة، إذ تمكنت قوة من مباحث قسم ثانى الزقازيق، من ضبط 63 لعبة أطفال على شكل بندقية - مجهولة المصدر - تطلق عبارات مسيئة للسيدة عائشة، بحوزة "ر. س. ح" 57 سنة صاحب مكتب استيراد وتصدير، ومقيم فى مدينة الزقازيق، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 10500 جنح قسم ثانى الزقازيق لسنة 2012، وتولت النيابة التحقيق، بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، وبرئاسة خالد جمعة مدير نيابة قسم ثانى الزقازيق.
وعلى الرغم من أن التحقيقات مازالت مستمرة فى الشرقية والقليوبية، فإن رحلة البحث عن مصدر هذه اللعبة، وكيفية دخولها إلى مصر، تتطلب بالضرورة، الاستماع ل"أحمد أبوجبل" رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بالغرفة التجارية بالقاهرة، الذى قال: هذه النوعية من مسدسات لعب الأطفال ظهرت فى البلاد منذ فترة، وقام بإدخالها البلاد أحد مستوردى لعب الأطفال، دون أن يفصح عن اسمه، تاركا لجهات التحقيق هذه المهمة.
وفيما يتعلق بلعب الأطفال "الناطقة" على وجه التحديد، قال أبوجبل، هذه النوعية من الألعاب، من المفترض أن تخضع لفحص من المصنفات، إذا ما أعلن المستورد أن البضائع الواردة من ضمنها لعب أطفال ناطقة، وفى هذه الحالة يتم سحب عينات لمعرفة العبارات المسجلة عليها، وإذا ماتم اكتشاف أن هذه الكلمات والعبارات، تسىء لشخص أوجهة ما، فيمنع دخولها البلاد، ولكن هذا لاينفى أن هناك بعض المستوردين يتحايلون على تلك القواعد، بتمرير مثل هذه النوعيات داخل حاويات، أو كنتنرات لبضائع أخرى، وهنا بالضرورة تقع المسؤولية على هيئة الرقابة على الصادرات والواردات التابعة لوزارة التجارة والصناعة، وهى الهيئة المنوط بها مراقبة السلع والبضائع عبر المنافذ الشرعية والرسمية للدولة.
والسؤال الجدير بالطرح والإجابة، هل مساحة الخلاف بين المذهبين الشيعى والسنى، تسمح بتصنيع لعبة أطفال مهمتها التلاسن بين الفريقين، المتوفر من المعلومات يشير إلى أن هذه اللعبة قبل أن تظهر فى السوق المصرية، ظهرت من قبل فى عدد من دول الخليج وخاصة، العراق والكويت.
الإجابة عن السؤال السابق تتطلب، العودة إلى عام35 هجرية، وهو العام الذى قتل فيه ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، وما تلى ذلك التاريخ من نزاعات بين على بن أبى طالب، ومعاوية ابن أبى سفيان.
ويرى المؤرخون أن الخلاف بين على ومعاوية بدأ بصراع سياسى على السلطة، والغريب أنه استمر حتى هذه اللحظة على السلطة، مع اختلاف المتقمصين لشخصية عبدالله بن سبأ، الذى يجمع المؤرخون على أنه أول من زرع نواة هذه الفتنة، وأشعل نيرانها بين المسلمين.
وبشكل عام.. تتركز الخلافات بين أنصار السنى والشيعى، فى 5 محاور.. الأول: " العصمة " عند السنة للأنبياء فقط، أما لدى الشيعة فهى للأنبياء وأهل البيت، أما المحور الثانى: "عدالة الصحابة" بالنسبة للمذهب السنى كلهم عدول، أما فى المذهب الشيعى بعض الصحابة عادل، وبعضهم منافق، والمحور الثالث: السيدة عائشة، فهى عند أهل السنة، أم المؤمنين، وأنها برئية مما نسب إليها من حادثة الإفك، أما لدى الشيعة، لم تحقن دماء المسلمين فى زمن الفتنة، وخرجت على إمام زمانها "على" وخالفت شرع الله، أما المحور الرابع: "الإمامة" وهى فى المذهب السنى فضل من عند الله، يتفضل بها على من يشاء من عباده، أما عند الشيعة منصوص عليها، ومحددة من قبل الله، أما المحور الخامس: "الاستغاثة والتوسل"، أهل السنة لايرون أن هناك وساطة بين الله وعباده، ولا يجوز الدعاء لغير الله، حيث لا يعلم الغيب أحد غيره، بينما فى المذهب الشيعى يجوز التوسل والاستغاثة بغير الله، ويعتقدن أن أئمة الشيعة يعلمون الغيب.
وعلى الرغم من وجود محاولات سابقة للتقريب بين السنى والشيعى، قادها شيخ الأزهر الأسبق الراحل محمود شلتوت، مع المرجع الشيعى تقى الدين القمى، وأسسا سويا دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، إلا أن محاولات الاستقطاب السياسى، تجاوزت أحيانا فكرة التقريب إلى محاولات الاستحواذ من خلال الأتباع والأنصار، فيما يعرف بالمد الشيعى أحيانا، أو ممارسة البعض للتبشير بفكرة الإمام الغائب، أو المهدى المنتظر، أو إقامة الحسينيات، أو ممارسة الشعائر الشيعية، أو إطلاق المسميات الإيرانية على أضرحة ومساجد أهل البيت فى مصر، ولكن الاستعانة بالوسائل التكنولوجية ولعب الأطفال، كانت فى حد ذاتها فكرة جديدة فى المواجهات بين السنة والشيعة فى مصر، يوحى بأن المسألة لسيت مجرد صدفة، حسبما يرى محمد الدرينى، أمين تجمع آل البيت الوطنى "بتول" الذى يؤكد فى تعليقه على ظهور اللعبة المسيئة للسيدة عائشة قائلا: هناك مخطط لتوتير الأجواء بين السنة والشيعة فى مصر، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من أنصار المذهب الشيعى فى مصر، ملتزمون باتفاقية مدرسة "قم" المتعلقة بتحريم السب للرموز السنية بشكل عام، ومن يروجون لهذه الأفعال ليس لهم علاقة بالشيعة، ولكنهم ينفذون مخططات مدروسة بعناية على حد - وصف الدرينى - لحساب دولة خليجية لم يسمها، من مصلحتها زيادة الفجوة بين مصر وإيران، وتساءل الدرينى، قائلا: هل من مصلحة الشيعة فى هذا التوقيت ترويج مثل هذه الألعاب؟ أم من مصلحة بعض التيارات السياسية التى ترى أن مصلحتها المباشرة مع تلك الدولة.
أما الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، أشارت بأصابع الاتهام نحو أجهزة الأمن، معتبرة أن إثارة الخلافات بين السنة والشيعة فى مصر، على قائمة الدول المتربصة بمصر، مشيرة إلى أن هناك لقاء جمعها بأحد المسؤولين الأوروبيين فى وقت سابق فى القاهرة، وكان محور النقاش هل ستصمد مصر إذا ما نشب فيها خلاف بين السنة والشيعة، مثلما تجاوزت مرحلة إذكاء الفتنة بين المسلمين والأقباط، لذا شددت نصير على مطالبتها للأجهزة الأمنية بإعادة تشغيل الحاسة السادسة، فالبلد ممتلىء بأهل الفتنة على حد قولها.
وعن كيفية النظر لقضية تواجد الشيعة بمصر، لاسيما بعد ظهور أحزاب سياسية بعد ثورة 25 يناير، تعمل لخدمة المذهب الشيعى قالت: "لابد أن نتروى ولا ننساق خلف البعد السياسى، وعلينا القول بأن الإسلام دين يسعنا جميعا". وردا على اتهام الدكتورة آمنة نصير، لأجهزة الأمن بالتقصير فى واقعة الألعاب المسيئة، قال اللواء على سامح وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، لا نستطيع أن نحمل الأمن الجنائى مسؤولية هذه الأشياء، فمهما كانت مهارات العاملين فى هذا المجال، فهى لاتقارن أمام ضابط متخصص تدرب على فهم أفكار التيارات والحركات الفكرية والمذهبية، وطرق التعامل معها، مؤكدا أن هذه الخبرات لا تكتسب بين يوم وليلة، وبالتالى كان من السهل رصد هذه العناصر وتحركاتها، والتنبؤ بما ستفعله، وتابع قائلا: ما أعنيه بحديثى هنا الناحية الأمنية والمعلوماتية فقط، وليس الممارسات التى تورط فيها بعض عناصر الجهاز لخدمة نظام مبارك، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية من المفترض أن تعمل فى منظومة واحدة، وليس بطريقة الجزر المنعزلة، وقال وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، بالرغم من أننى تركت العمل منذ سنوات، فإننى أصاب بالدهشة عندما أسمع أو أشاهد بعض الأشخاص، يتهمون أجهزة الأمن بالتسبب فى بعض الأحداث، مثلما نسبوا إلى الأمن رعاية ما يعرف بجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ومثل هذه الألعاب المسيئة، وغيرها من الظواهر التى من شأنها إثارة الصراعات السياسية والطائفية فى البلاد معرضة للتكرار، خاصة مع وجود المنتفعين من وراء الدين، سواء كان المذهب سنيا أم شيعيا، فالمسألة عند البعض منهم مرتبطة بالمنفعة المادية فقط.
خلافات السنة والشيعة
العصمة
عند السنة للأنبياء فقط، أما لدى الشيعة فهى للأنبياء وأهل البيت.
عدالة الصحابة
بالنسبة للمذهب السنى كلهم عدول، أما فى المذهب الشيعى بعض الصحابة عادل، وبعضهم منافق.
السيدة عائشة
عند أهل السنة، أم المؤمنين، برئية مما نسب إليها من الإفك، أما لدى الشيعة، لم تحقن دماء المسلمين فى زمن الفتنة.
الإمامة
فى المذهب السنى فضل من عند الله، يتفضل بها على من يشاء من عباده، أما عند الشيعة منصوص عليها، ومحددة من قبل الله.
الاستغاثة والتوسل
أهل السنة لايرون أن هناك وساطة بين الله وعباده، ولا يجوز الدعاء لغير الله، بينما فى المذهب الشيعى يجوز التوسل والاستغاثة بغير الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.