اشتعال الصراعات بين أهالى سيوة بمطروح بسبب اكتشاف "منجم الملح"

تشهد واحة سيوة حالة من التوتر الأمنى والصراعات بين عدد من الأهالى وبين بعض الشخصيات ذات النفوذ، وأنصارهم الذين يستحوذون على منجم ملح تم اكتشافه بمساحات شاسعة منذ حوالى عام ويقومون باستغلاله واستخراج الملح وبيعه دون تقنين، وبعيدا عن رقابة الدولة وسط حالة من الغضب من أهالى سيوة الذين يطالبون بالحصول على نسبة من المنجم أو قيام الدولة باستغلاله للصالح العام مما دفع عشرات الشباب اليوم السبت بالتجمع والذهاب لموقع المنجم والمطالبة بتوزيعه على أهالى سيوة لكنهم لم يجدوا أحدا هناك، وأثناء عودتهم مساءً كانت هناك أكمنة داخل المدينة من أتباع المستحوذين على المنجم وقاموا بالاعتداء عليهم ووقعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط مصاب بإصابات بالغة، وتم نقله إلى مستشفى سيوة المركزى للعلاج.
أكد شهود عيان الأمور تطورت وسارع عدد من الأهالى بإطلاق الأعيرة النارية من أماكن متفرقة عقب مهاجمة الشباب، وأن سيوة تشهد حاليا حالة من التوتر والاستنفار يحاول مشايخ القبائل وقياداتها السيطرة عليها واحتواء الأزمة المرشحة للتصعيد والذى قد يؤدى إلى مواجهات قبلية دامية بعد سقوط مصاب خاصة مع انتشار الأسلحة المهربة من ليبيا بكثافة.
كما يسعى عقلاء لطلب تدخل قوات الأمن والجيش للتواجد بكثافة من أجل السيطرة ومنع اندلاع اشتباكات كما يطالبون بفرض الحراسة على منجم الملح وسيطرة الدولة عليه والاستفادة منه، حيث تقدر قيمة كميات الملح بالمنجم بحوالى 6 مليار جنيه لم تتحرك الحكومة للحفاظ عليها أو استغلالها.
وكان عدد من الشخصيات قد طالبت محافظ مطروح منذ عدة أشهر للتدخل حفاظا على المال العام وكانت استجابته بأن قرر أن يتم السماح لمستغلى المنجم باستخراج الملح منه مقابل دفع رسم عن كل كمية يتم استخراجها بنظام الكارته، وهو النظام الذى لم يطبق بشكل فعال مما أثار أهالى سيوة لتربح عدد محدود يسيطرون على أرض المنجم بالقوة ويحصدون من ورائه ثروات طائلة.