دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إلى ضرورة المضى فى تحقيق مصالحة وطنية بين الفرقاء الفلسطينيين، مطالبا السلطة بالمساعدة على إنهاء الأجواء المتسممة عبر وقف الاعتقالات والتنسيق الأمنى مع إسرائيل. وخلال كلمة فى مؤتمر لحركة النهضة الإسلامية فى تونس أمس الخميس قال مشعل "غزة والضفة جزء عزيز لا نقبل انقسامه، ولابد من قيادة واحدة وسلطة واحدة، ونحن لا نتفهم أن تكون المعوقات من الفلسطينيين أنفسهم". وأضاف "نحن مصرون وماضون فى المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطينى"، وحث السلطة الفلسطينية على إنهاء الاحتقان من خلال "اتخاذ إجراءات وقف الاعتقال السياسى للمناضلين.. والكف عن التعذيب فى السجون". واعتبر مشعل أن الطريق الوحيد لتحرير الأراضى الفلسطينية هو المقاومة، مضيفا وسط هتافات الآلاف من الإسلاميين بالعاصمة تونس "إن ما يجمع الفلسطينيين هو المقاومة والبندقية". وقال "المقاومة هى الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، وما اغتصب بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة، المقاومة ستظل طريقنا".. كما دعا رئيس المكتب السياسى لحماس مسئولى حركة فتح "لملاحقة إسرائيل بدم ياسر عرفات". وتتردد مزاعم بأن وفاة الزعيم الفلسطينى فى نوفمبر عام 2004 كانت بفعل فاعل منذ أن قال الأطباء الفرنسيون الذين عالجوه فى أيامه الأخيرة أنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب الوفاة. وتجدد الجدال بعد أن أذاعت قناة الجزيرة مؤخرا برنامجا وثائقيا من إنتاجها قال فيه المعهد السويسرى لفيزياء الإشعاع إنه رصد فى ملابس لعرفات مستويات عالية من عنصر البولونيوم– 210، وهى المادة التى استخدمت فى قتل الجاسوس الروسى السابق الكسندر ليتفيننكو فى لندن عام 2006. وقال مشعل "لقد كنت أول من اتهم إسرائيل بدم عرفات بعد دقائق من وفاته، والذى قتل ياسر عرفات هو الذى قتل شيخ فلسطين أحمد ياسين".