شهدت الأسواق المحلية للملابس والأحذية ركوداً ملحوظاً على الرغم من دخول موسم الصيف وانتهاء الانتخابات الرئاسية وامتحانات نهاية العام الدراسى، حيث بدأت كبرى المحلات أصحاب الماركات العالمية ببدء الأوكازيون فى أول موسم الصيف، وذلك لحث المستهلكين على الشراء، كما تأثرت أغلب الأسواق الشعبية مثل الموسكى والعتبة بتلك الحالة، نظراً لضعف القوى الشرائية من قبل المواطنين. وقال أحمد شعراوى، رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن طاقة الإنتاج بالمصانع لم تتخطَ حاجز 50%، مما يعد أكبر دليل على ركود أسواق الملابس المحلية، لافتاً إلى أن الفترة الحالية تشهد غموضاً سياسياً، مما يجعل المواطن المصرى حريصاً على ما يملكه من أموال، مشيراً إلى زيادة حجم الملابس المهربة المتسوردة من الصين داخل الاسواق والتى لا تتخطى أسعارها 20 جنيهاً تؤثر بشكل كبير على الصناعة المحلية. وتوقع شعراوى استمرار حالة الركود مع اقتراب شهر رمضان، مما سيجعل المواطنين يلجأون إلى على شراء المواد الغذائية، موضحاً أن الشعب المصرى أقل استهلاكاً فى العالم للمنسوجات على عكس الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوربا. وقال يحيى زلط، رئيس غرفة صناعة الأحذية باتحاد الصناعات فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن أغلب القطاعات الصناعية تشهدت ركوداً حاداً خلال الأيام الحالية، الأمر الذى يهدد الكثير من المصانع بالإغلاق، لافتاً إلى أن محال الأحذية لجأت إلى تنزيل خصومات على منتجاتها بداية الموسم من أجل إنعاش السوق المحلى وحث المواطنين على الشراء. وأضاف زلط، أن سوق الحذاء منهار تماماً، حيث توقفت مبيعات الإنتاج المحلى بشكل شبه تام نتيجة الحالة السائدة، وفى ظل دخول كميات كبيرة من الأحذية المستوردة، لافتاً إلى أنه يوجد تراجع كبير فى حجم المبيعات داخل قطاع الجلود خلال الفترة الحالية. وطالب رئيس شعبة الملابس الجاهزة حكومة الدكتور محمد مرسى بضرورة العمل على تحفيظ وحماية الصناعة المحلية والحد من عمليات التهريب التى تؤثر بشكل كبير على الصناعة المحلية، والعمل على توفير الاستقرار والأمن داخل البلاد حتى تسطتيع الصناعة المصرية أن تنهض وتنافس الاقتصاديات العالمية. وأضاف يحيى زنانيرى، رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة، أن السوق المحلى للملابس الجاهزة يشهد ركوداً بنسبة تصل من 30 إلى 40% نتيجة حالة الركود العام فى الاقتصاد المصرى وضعف القوى الشرائية من قبل المستهلكين، وانتشار البضائع المهربة من الصين وجنوب شرق آسيا وتركيا بنسبة تصل إلى 60% داخل السوق المحلى. وأوضح زنانيرى، أن أغلب المحال المتأثرة هى محال "وسط البلد" بسبب مليونيات ثورة 25 يناير والتى نتج عنها انتشار الباعة الجائلين بشوارع المنطقة والبيع بسعر أقل من المحلات، نظراً إلى أنه لا يخضع لضرائب، كما أن أغلب البضائع التى المتداولة مستوردة من الصين بأسعار متدنية لسوء جودتها ومواصفتها. واستكمل زنانيرى أن الحل الذى يجب أن نتبعه للقضاء على حالة الركود التى تشهدها الأسواق هو العمل على القضاء على عمليات التهريب ووضع سياسة قومية متكاملة لصناعة الملابس، وإعادة هيكلة القوانين التى تحكم صناعة الملابس، وإيجاد عمالة مدربة أعاد المنظومة الجمركية التى تحكم صناعة الملابس.