عن دار الأفاق العربية صدر حديثا كتاب "أئمة الخفاء فى الأديان" للزميلة ثناء رستم، والذى تناولت فيه رصد العديد من الشخصيات الذين كان لهم التأثير الكبير على أتباعهم، وهو التأثير الذى امتد حتى بعد وفاتهم. قسمت الكاتبة عملها إلى أربعة فصول، كان أولها "أئمة الخفاء فى الإسلام"، وهم إبليس والخوارج، عبد الله بن ميمون القداح، الحسن بن الصباح، هاشم بن حكيم، حسن البنا، صالح سرية، طه السماوى، شكرى مصطفى، عبد السلام فرج، شوقى الشيخ، مجدى الصفتى، بينما شرحت فى الفصل الثانى جذور التفكير قبل أن تنتقل إلى الفصل الثالث الذى تحدثت فيه عن أئمة الخفاء فى المسيحية: أريوس، ونسطور، ووليم ميلر، وجوزيف سميث، وتشارلز راسل، وراسبوتين، وديفيد كورش، وديفيد جورج.. وخصت الفصل الأخير بالكشف عن تفاصيل حياة أئمة الخفاء فى اليهودية: السامرى وشبتاى تسفى وعنان بن داوود. وفى التمهيد للكتاب تقول سناء: "كان دائما ما يشغل بالى هو قدرة شخص على التأثير فى الآخرين إلى درجة الإيمان بأفعاله وأقواله، وهو أمر يستحق التأمل بالفعل، ولا يمتلك أدواته سوى أشخاص استثنائيين، كان لهم دور مهم وفريد فى تحويل مجرى التاريخ وعواطف البشر ومعتقداتهم الدينية والأخلاقية، ويتناول هذا الكتاب هؤلاء الأشخاص الذين حاولت البحث عن مشاعرهم وأحلامهم ونقاط ضعفهم وقوتهم وأيضا أهدافهم". وجميعهم باختلاف المكان والزمان كانت لهم صفات واحدة تجمعهم، وكانوا من العباقرة الذين امتلكوا الموهبة والإصرار والقوة النفسية للاستمرار فى مشاريعهم. وفى هذا الكتاب أنا لا أحاكمهم، وإنما أقوم برصدهم وتقييمهم من بدايتهم حتى تربعهم على قمة الكلمة التى أطلقوها، وبها حكموا لمئات السنين رعاياهم وأتباعهم لتبقى الكلمة دائما أقوى من الجيوش والأسلحة وذهب الملوك وسطوة السلاطين، وليمنح هؤلاء العباقرة درسا خالدا لمن جاءوا بعدهم " لا تقاوموا الكلمة إلا بالكلمة.
