لولا كذا ما كان كذا .. مصطلحات دارجة ومستخدمة من قاموس الحياة المصرية، وهى تدل على الندم بعد وقوع كارثة ما وكارثتنا هذه المرة هى مراكز الشباب، وعددها أكثر من 4500 مركز وما تحويه من ملاعب ذات أرضية مصنوعة من البلاط أو الأسمنت أو الأسفلت، نعم أسمنت و أسفلت !! بالإضافة إلى عدم وجود عيادات طبية أو حتى على الأقل مسعفين فنيين، والشئ المثير للسخرية هو أن هذه المراكز والتى من المفترض أنها مجانية الاستخدام يقوم المسئولون عنها بتأجير ملاعبها بالساعة كقاعات أفراح . ولنا أن نتخيل حجم الإصابة التى قد يتعرض لها أى ممارس للرياضة على هذه الملاعب عند سقوطه عليها ، لماذا لا يتم تغييرها واستبدالها بالنجيل أو الباركيه الآمن؟ لماذا لا يوجد مسعفون داخل هذه المراكز و أيضاً عيادات طبية مجهزة؟ ألا تستحق النفس البشرية أن نضحى من أجلها بكمية نقود حتى تنعم بأبسط حقوقها حتى لا يمضى الوقت سريعاً ونعاود مقولتنا الشهيرة: يا ريت اللى جرى ما كان.