أكد الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، أن مصر تتطلع للاستفادة من نقل الخبرات الفنية والعلمية والتكنولوجية فى مختلف مجالات التنمية والإنتاج للمصريين بالخارج إلى الداخل، وذلك من خلال استكمال قاعدة المعلومات المتكاملة التى تتضمن حصراً لأعداد المصريين بالخارج وفقاً لتخصصاتهم . وأضاف الجنزورى فى كلمته التى ألقاها اليوم نيابة عنه وزير القوى العاملة والهجرة رفعت حسن، أمام المؤتمر الدولى الخامس للمصريين بالخارج فى كلية الزراعة بجامعة القاهرة، أن الحكومة تحرص على إمداد تجمعات المصريين بالخارج بالمواد الثقافية والتعليمية وتسعى لتوفير برامج لتعليم اللغة العربية لأبناء الجيلين الثانى والثالث، للحفاظ على صلتهم بالوطن وتعميق التراث الروحى بين المصريين فى الخارج ووطنهم الأم . وأوضح أن البنية الأساسية الملائمة لإقامة الاستثمارات الضخمة متوفرة فى مصر، حيث توجد شبكات المواصلات والنقل والاتصالات والطرق والكهرباء والمياه، كما أن السياسات المالية والجمركية والنقدية والضريبية ثابتة، فضلاً عن وجود مظلة من التشريعات القانونية لحماية وحفز تدفق المشروعات الاستثمارية . وأكد الوزير أن الدولة تواصل جهودها من أجل رعايتهم وتنمية الروابط الروحية والقومية والاجتماعية معهم، وتتخذ العديد من الإجراءات لدعم هذه الروابط، وتقدم المزيد من التيسيرات لهم، من خلال إنشاء الاتحادات والنوادى والروابط المصرية فى دول المهجر. وأوضح وزير القوى العاملة والهجرة، أن الحكومة تواصل جهودها من أجل التوسع فى الاستخدام الخارجى للعمالة المصرية المدربة، وفتح أسواق جديدة أمامها، آخذة فى الاعتبار ظروف المنافسة التى تتعرض لها العمالة المصرية بالخارج، والحاجة إلى التأهيل والتدريب بما يتناسب مع التطورات النوعية فى مشروعات التنمية فى الدول المستقبلة، كما تبذل الحكومة كل الجهد من أجل رعاية وحماية أبنائها فى الخارج عن طريق التمثيل الدبلوماسى لمصر بالخارج، ومن خلال الاتفاقيات والبروتوكولات التى تبرمها مصر مع الدول المستقبلة للعمالة المصرية والتى تتضمن نصوصاً تنظم سوق العمل بالدولة المستقبلة.