المنتجون يسعون لاستمرار سيطرتهم على سوق الحديد

ما زالت مطالب منتجى الحديد بفرض رسوم وقائية على حديد التسليح المستورد من تركيا قضية لم تنته إلى الآن، فرغم شرعية ما يطالبون به إلا أن الأمر ما زال قيد الدراسة، حيث أعلنت وزارة التجارة والصناعة أمس الجمعة عن دراسة الأمر ومتابعة أوضاع السوق ومدى إمكانية تهديد الحديد المستورد للصناعة الوطنية من عدمه، لكن التجار يؤكدون أن هناك تهديدا يؤدى إلى كساد فى الصناعة المحلية.
حسب ما أكده رفيق الضو عضو مجلس غرفة الصناعات المعدنية لليوم السابع، حيث يرى أن هذه الفترة تشهد أزمة حقيقية تتطلب تدخلا حكوميا لإنقاذ المصانع المحلية من الإغلاق بعد توغل الحديد المستورد فى السوق، مطالبا بتقنين استيراد الحديد وفقًا لآليات السوق، وبما يحمى المستهلكين والصناعة معًا، ورفض الضو وجهة النظر التى تقول إن ما يحدث من إغراق السوق بالحديد المستورد عملية مؤقتة ستختفى عقب انخفاض الطلب على الحديد. إلا أن آخرين رأوا أن التجار يتعمدون أيضا استيراد الحديد، لكى يتم إغراق السوق به، ثم يطالبون بفرض رسم إغراق عليه، وبالتالى يرتفع سعره حتى يتمكنوا هم من الاستمرار فى بيع الحديد بأسعار عالية عندما تقتصر السوق عليهم، بعدما وجد الحديد المستورد سوقا واسعة وإقبالا كبيرا من المستهلكين.