الرئيس و«تحديات» الرياضة

وسط الأحداث السياسية المتلاحقة، وطموحات ومطالب المصريين من الدكتور محمد مرسى، الرئيس الجديد للجمهورية، تبدو فى الأفق أحلام وآمال الرياضيين فى «لفت نظر» الرئيس، والسعى لإعادة النشاط الرياضى والكروى تحديدا، لإنقاذ المنتخبات الوطنية من حالة الجمود منذ مذبحة بورسعيد التى أدت لخروج المنتخب الأول من تصفيات أمم أفريقيا 2013، والمنتخب الأوليمبى مستواه فى انهيار مستمر، ويثير المخاوف قبل السفر إلى لندن للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية، والأندية تصرخ من الإفلاس المالى.. وهناك آلاف المواطنين يصرخون من البطالة سواء فى الفضائيات أو جميع السلع المرتبطة بوجود المباريات.
مطلوب من الرئيس مرسى سرعة التحرك لإنقاذ صناعة كرة القدم التى يعمل بها مئات الآلاف ويعشقها الملايين، فلابد من الاتصالات السريعة مع عماد البنانى، رئيس المجلس القومى للرياضة، ومسؤولى الجبلاية والأندية لعودة النشاط الكروى.. وننتظر تعليمات الرئيس إلى رئيس الوزراء، ووزير الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة من تأمين وتجهيز للملاعب، ودعم للأندية، وتوعية الجماهير استعدادا للموسم الجديد.
ووسط هذه المطالب من الرئيس مرسى ننتظر «الطمأنينة» للآلاف من لاعبات السباحة بعدم المساس باللعبة، والقضاء على هواجس التحريم والشائعات التى تخرج من بعض الإسلاميين عن وضع ضوابط للرياضات النسائية، وفرض الحجاب فى جميع اللعبات، فالأمر متشابك ويحتاج تحرك وتصريحات واضحة مثلما صدر من كلمات حاسمة بشأن الإخوة المسيحيين بكونهم من النسيج المصرى، والقضاء، واحترام أحكامه.
لاشك أن الرئيس الجديد أمامه تحديات كثيرة، ولكن عليه تذكر أن الساحرة المستديرة تشغل عقول الملايين من المصريين، وشاهد بنفسه الجدل الكبير فى الشارع حول إعلان محمد أبوتريكة، وهادى خشبة، ومحمد حمص تأييدهم له فى معركة الانتخابات الرئاسية، وكيف استعان منافسه أحمد شفيق بنجوم كرة آخرين، على رأسهم التوأم حسام وإبراهيم حسن، لإحداث التوازن الرياضى فى صراع الرئاسة.
شيكابالا الفتى الأسمر للزمالك يواجه الموت الكروى، ورجال القلعة البيضاء لا يتحركون، ساكنون خائفون من اقتحام المشكلة الشائكة، والضحية هى «موهبة كروية» فى طريقها للضياع فى زمن انقراض المواهب.