تدشين شركة جامعة حلوان لدعم الخدمات التعليمية خلال احتفالية اليوبيل الذهبى

في مشهد احتفالي مهيب يعكس تاريخًا ممتدًا ومسيرة علمية راسخة، شهدت جامعة العاصمة – جامعة حلوان سابقًا – تدشين والإعلان الرسمي عن شركة جامعة حلوان لدعم الخدمات التعليمية، وذلك خلال فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي للجامعة، في مناسبة وطنية وعلمية كبرى جمعت بين الماضي العريق والحاضر المتجدد والرؤية المستقبلية الطموحة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة (جامعة حلوان سابقًا)، وبإشراف الدكتور محمود حامد المدير التنفيذي للشركة، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل المؤسسي القائم على توظيف الإمكانات الأكاديمية والبحثية للجامعة في تقديم خدمات تعليمية وتقنية واستشارية متكاملة.
وجاء تدشين الشركة في إطار الاحتفالية التاريخية التي نظمتها الجامعة احتفالًا بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، بحضور عدد من الوزراء، والشخصيات العامة، والفنانين، وخريجي الجامعة، ورؤساء الجامعات السابقين، وقيادات التعليم العالي، في حدث جسّد مكانة جامعة العاصمة (حلوان سابقا) كأحد الصروح التعليمية الكبرى في مصر.
ولعبت شركة جامعة حلوان لدعم الخدمات التعليمية دورًا محوريًا وبارزًا في تنظيم وإخراج احتفالية اليوبيل الذهبي بالصورة المشرفة التي تليق باسم الجامعة وتاريخها، حيث تولّت الشركة جانبًا كبيرًا من أعمال التنظيم والتجهيزات اللوجستية المتكاملة، بداية من التخطيط العام، مرورًا بإدارة الفعاليات، وتجهيز أماكن الاحتفال، والدعم الفني والتنظيمي.
وعكس هذا الدور الاحترافي قدرة الشركة على إدارة الفعاليات الكبرى بكفاءة عالية، وترسيخ مكانتها كذراع تنفيذية وتنظيمية داعمة للجامعة، وقادرة على التعامل مع الأحداث واسعة النطاق وفق أعلى المعايير المؤسسية.

دعم الخدمات التعليمية
وفي هذا السياق، أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة، أن الإعلان عن تدشين شركة جامعة حلوان لدعم الخدمات التعليمية خلال احتفالات اليوبيل الذهبي يحمل دلالة رمزية عميقة، تعكس انتقال الجامعة من مرحلة البناء والتأسيس إلى مرحلة الإنتاج والتأثير الفعلي في المجتمع.
تعزيز الموارد الذاتية للجامعة
وأكد رئيس الجامعة تطلعه إلى دور أكبر للشركة في تعزيز الموارد الذاتية للجامعة، ودعم البحث العلمي، وتطوير المخرجات التعليمية بما يواكب متطلبات العصر، دعم العملية التعليمية من خلال توفير خدمات مبتكرة تسهم في تحسين جودة التعليم داخل الجامعة، تعزيز الموارد الذاتية للجامعة عبر مشروعات وخدمات تحقق الاستدامة المالية وتدعم البنية التحتية، الارتقاء بالبحث العلمي من خلال تمويل المبادرات البحثية وتوفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع، تطوير المخرجات التعليمية بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، المساهمة المجتمعية عبر المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تخدم المجتمع الجامعي والمحيط الخارجي، بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات التعليمية والبحثية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
وأوضح أن الشركة تمثل أحد أهم الأدوات الاستراتيجية للجامعة في المرحلة المقبلة، باعتبارها نموذجًا حقيقيًا للجامعة المنتجة، التي تسعى إلى تعظيم الاستفادة من إمكاناتها الأكاديمية والبحثية والبشرية، وربط مخرجات التعليم والبحث العلمي بالواقع العملي واحتياجات المجتمع، مؤكدا أن ما قدمته الشركة من تنظيم احترافي للاحتفالية التاريخية يعكس جاهزيتها وقدرتها على الاضطلاع بدورها بكفاءة واقتدار.
وأضاف قنديل أن جامعة العاصمة (حلوان سابقا)، بتاريخها الممتد وخبراتها المتراكمة، تمتلك مقومات النجاح التي تؤهلها لأن تكون رائدة في هذا النموذج، وأن الشركة ستكون منصة مؤسسية داعمة لمسيرة التطوير والابتكار والاستدامة.
ومن جانبه، صرّح الدكتور محمود حامد المدير التنفيذي لشركة جامعة حلوان لدعم الخدمات التعليمية، أن المشاركة في تنظيم احتفالية اليوبيل الذهبي شكّلت اختبارًا حقيقيًا لقدرات الشركة التنظيمية واللوجستية، مشيرًا إلى أن العمل جرى بروح الفريق الواحد، وبمنهج احترافي قائم على التخطيط الدقيق والتنفيذ المتكامل.
وأكد أن الشركة استطاعت خلال فترة زمنية قصيرة أن تثبت حضورها القوي، سواء من خلال تنظيم 41 حفل تخرج خلال عام 2025، أو من خلال مشاركتها في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، وهو ما توّج بدورها المحوري في إنجاح هذه المناسبة التاريخية التي شهدت حضورًا واسعًا لرموز الدولة والمجتمع.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا أكبر في أنشطة وخدمات الشركة، وتعزيز شراكاتها مع مختلف الجهات، بما يدعم رؤية الجامعة ويعزز دورها التنموي، مؤكدًا أن الشركة تعمل وفق منظومة قيم ترتكز على الاحترافية، والجودة، والابتكار، والاستدامة.
يأتي تدشين شركة جامعة حلوان لدعم الخدمات التعليمية من قلب احتفالية اليوبيل الذهبي ليؤكد أن الجامعة، وهي تحتفي بتاريخها، تفتح في الوقت ذاته أبواب المستقبل، وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي القائم على الإنتاج، والابتكار، وربط العلم بالتطبيق، في نموذج يعكس قوة الجامعة وقدرتها على التطور ومواكبة متطلبات العصر.