قال زكريا محمود، وزير الإعلام الصومالي الأسبق، إن إعلان الرئيس الصومالي رفض بلاده أي محاولات لنقل الفلسطينيين من أراضيهم إلى ما يُعرف ب«أرض الصومال» يعكس فهماً واضحاً لدوافع إسرائيل، ويسهم في التصدي لمحاولات انتهاك سيادة الصومال، مؤكداً أن هذا الموقف يتطابق مع ما ورد في بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر أمس. وأضاف محمود خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية: «لا شك في ذلك، ويجب اتخاذ إجراءات صارمة وشديدة لمنع تنفيذ هذه الخطوة، فهي خطوة بالغة الخطورة، وتتمثل في تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى أراضٍ أخرى»، مشددا على أن ما يسمى ب«أرض الصومال» هو جزء لا يتجزأ من الدولة الصومالية، معتبراً أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تسعى إلى احتلال جزء مهم من الصومال، وهو أمر مرفوض تماماً. وأكد وزير الإعلام الأسبق أن الصومال دولة لها تاريخ طويل في مقاومة الاستعمار، قائلاً: «لن يفلح نتنياهو وحكومته في تحقيق هذه الأهداف». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب للتحذيرات المصرية والعربية والأفريقية المتتالية، أم ستواصل تعاونها مع الانفصاليين في ما يسمى ب«أرض الصومال»، قال محمود: «أعتقد أنها ستواصل هذه السياسات ما لم تواجه قوة رادعة حقيقية، سواء من الدول المعنية مباشرة أو من المنظمات الدولية، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية». وفي ما يتعلق بالبيان الرباعي الصادر عن مصر والصومال وتركيا وجيبوتي فور الإعلان الإسرائيلي عن الاعتراف غير الشرعي بما يسمى استقلال «أرض الصومال»، رأى محمود أن البيان جاء في وقته ومكانه الصحيح، ويؤكد دعم هذه الدول لسيادة الصومال ووحدة أراضيه. وأضاف: «نشكر الدول الشقيقة والصديقة على هذا الموقف، وعلى رأسها مصر وتركيا، التي لم تقصّر في دعم الصومال»، مؤكداً في الوقت نفسه أن الصومال، حكومةً وشعباً، سيواصل مواجهة هذه التحركات غير اللائقة على أرض الواقع وبكل الوسائل الممكنة.