قالت صحيفة واشنطن بوست إن «منشورات طائفية صريحة» تم نشرها على الحسابات الرسمية لبعض مسئولي إدارة ترامب على مواقع التواصل الاجتماعى للتهنئة بعيد الميلاد الأسبوع الماضى، تتناقض مع تقليد الرسائل العلمانية. رسائل عن يسوع المخلص وصور صلبان وذكرت الصحيفة أن كبار المسئولين فى إدارة ترامب نشروا رسائل من حساباتهم الحكومية يثنون ب عيد الميلاد باستخدام مصلحات طائفية صريحة من بينها الاحتفاء يوم ميلاد «مخلصنا يسوع المسيح»، بحسب ما جاء فى أحد الرسائل. ولفتت الصحيفة إلى وزارة الامن الداخلى نشرت ثلاث رسائل على موقع التواصل الاجتماعى يومى الخميس والجمعة، ذكرت فيهم مرتين أن «المسيح قد ولد»، ومرة أخرى قالت: « نحن مُباركون أن نتشارك أمة ومخلّص». وعرض أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها الوزارة على موقع X صورًا دينية، من بينها صورة يسوع وصلبان.
تناقص مع تقليد الرسائل العلمانية وذكرت الصحيفة أن هذه الرسائل تباينت بشكل حاد عن رسائل عيد الميلاد ذات الطابع العلماني، والتي تُصوّر بابا نويل وغزلان الرنة، والتي كانت سائدة لدى الوكالات الحكومية لسنوات، وتُعد هذه المنشورات أحدث مثال على جهود الإدارة لتعزيز الآراء واللغة الثقافية لقاعدة ترامب المسيحية الإنجيلية. ونقلت الصحيفة عن راشيل ليزر، رئيسة ومديرة منظمة «أمريكيون متحدون لفصل الكنيسة عن الدولة» في بيان إن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي هذه تُعدّ مثالاً آخر على الخطاب القومي المسيحي الذي دأبت إدارة ترامب على نشره منذ اليوم الأول لتوليها السلطة. لقد سمح وعد دستورنا بفصل الكنيسة عن الدولة للتنوع الديني - بما في ذلك مختلف الطوائف المسيحية - بالازدهار في أمريكا. وأضافت: «لا ينبغي أن يضطر الناس من جميع الأديان، ولا حتى غير المتدينين، إلى البحث بين رسائل التبشير للوصول إلى المعلومات الحكومية. إنه أمر مثير للانقسام ومخالف للقيم الأمريكية». فى المقابل، دافع مسؤولو ادارة ترامب بشدة عن نهجهم. وعندما سُئل المتحدث باسم البنتاجون، كينجسلي ويلسون، عن منشور صباح عيد الميلاد على حساب وزير الدفاع بيت هيجسيث الرسمي على منصة X، والذي تحدث فيه عن «الرب المخلص يسوع المسيح»، أجاب بجملة واحدة: «عيد ميلاد مجيد للجميع، حتى لصحيفة واشنطن بوست الكاذبة!» وذكرت واشنطن بوست أن المسيحيين المحافظين يمثلون جزءاً مهماً من الدعم السياسي لترامب، حتى مع تراجع نسبة المسيحيين في البلاد خلال العقود الأخيرة.