شهدت جامعة هولي صوفيا، إحدى المؤسسات التابعة للكنيسة مناقشة رسالة ماجستير تخصص لاهوت، حصل بموجبها الباحث الراهب القس إرميا آڤا مينا على درجة الماجستير، وذلك بعد مناقشة علمية موسعة لرسالته التي جاءت بعنوان: «دراسة لقوانين الزواج والطلاق عند الأقباط من القرن الحادي عشر إلى القرن الرابع عشر»، والتي تناولت تطور التشريعات الكنسية القبطية في واحدة من أكثر القضايا ارتباطًا بالحياة الرعوية والاجتماعية. لجنة علمية رفيعة المستوى وتكوّنت لجنة المناقشة من الأستاذة الدكتورة نجلاء حمدي بطرس، المشرفة على الرسالة ورئيسة لجنة المناقشة، والأستاذ الدكتور الراهب القمص إيرينيئوس البرموسي، النائب البابوي بدولة قبرص، مناقشًا، والأستاذ الدكتور القمص إبراهيم عزمي، عميد جامعة هولي صوفيا، مناقشًا ومراقبًا، حيث أثنت اللجنة على الجهد البحثي والمنهج العلمي الدقيق الذي اتبعه الباحث. قيمة بحثية وتوصية بالنشر وأكدت لجنة المناقشة أن الرسالة تمثل إضافة مهمة للمكتبة اللاهوتية والقانون الكنسي القبطي، لما تحمله من توثيق تاريخي وتحليل علمي لقوانين الزواج والطلاق عبر عدة قرون، وأوصت بنشرها نظرًا لقيمتها العلمية والبحثية. بركة بابوية ودعم كنسي وعقب انتهاء المناقشة، تكريم قداسة البابا تواضروس الثاني، في لفتة تعكس دعم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للبحث الأكاديمي والدراسات اللاهوتية الجادة، وتشجيعها للدارسين والرهبان على تعميق الفهم الكنسي والتاريخي لقضايا الإيمان والحياة الكنسية.