قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جنيف إن الخدمات الصحية بدولة جنوب السودان أصبحت صعبة، وذلك بعد مرور عام من إعلان الاستقلال، مشيرة إلى أن السكان لا يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية الأساسية وخاصة فى المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع الجارة الشمالية. وأضافت اللجنة أن القتال الذى جرى مؤخرا كان له تأثير مباشر على مدى توافر المواد الغذائية وأسعارها فى دولة جنوب السودان، وهو ما ساهم فى زيادة وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية. وفى السياق ذاته، قال ميلكر مابيك رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جنوب السودان، إن هناك زيادة كبيرة فى عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية فى الشهور الثلاثة الأخيرة وأصبحوا فى حالة سيئة. وأضاف أن جنوب السودان لديها فقط 120 طبيبا وحوالى 100 ممرضة فى الوقت الذى يقترب عدد السكان من 9 ملايين نسمة وهو رقم أقل بكثير مما يوجد فى كينيا المجاورة. وحذر مابيك من أن عدم توافر هذه الكوادر الطبية، إضافة إلى الحالة الصعبة للمستشفيات قد يؤدى إلى مخاطر جسيمة على حياة النساء والأطفال والجرحى باعتبارهم الفئات الأضعف. وأضاف مسئول الصليب الأحمر أن السكان فى دولة جنوب السودان عرضة أيضا لأمراض قاتلة مثل "التهاب السحايا"، والحصبة، والحمى الصفراء، والتهابات الجهاز التنفسى، والكوليرا.