أعلنت القوات المسلحة البولندية اليوم الخميس، أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو البولندى اعترضت طائرة استطلاع روسية ورافقتها بعيدًا عن المنطقة القريبة من المجال الجوى البولندى فوق بحر البلطيق، وذلك فى حادث وقع مساء ليلة عيد الميلاد. تفاصيل الحادث وفق القيادة العملياتية
وذكرت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية أن الطائرة الروسية كانت تحلّق فوق المياه الدولية، لكنها اقتربت من حدود المجال الجوي البولندي، ما استدعى تدخلًا فوريًا من الدفاعات الجوية. وقالت القيادة، في بيان نُشر على منصة «إكس»: «على الرغم من فترة العطلات، كانت الليلة الماضية حافلة بالمهام بالنسبة لخدمات الدفاع الجوي البولندية». رصد أجسام جوية قادمة من بيلاروس
وفي تطور منفصل، أعلنت القيادة أن أنظمة الرادار البولندية رصدت خلال الليل أجسامًا دخلت المجال الجوي البولندي من جهة بيلاروس وبعد إجراء التحليلات اللازمة، جرى تقييم هذه الأجسام على أنها على الأرجح بالونات تهريب تتحرك بفعل الرياح، مؤكدة أن جميع الأجسام كانت خاضعة للمراقبة المستمرة عبر الرادار. وإجراءً احترازيًا، قررت السلطات العسكرية إغلاق جزء من المجال الجوي فوق إقليم بودلاسكيه شرقي البلاد مؤقتًا أمام حركة الطيران المدني، قبل أن تؤكد لاحقًا عدم وجود أي تهديد لسلامة المجال الجوي البولندي. تأكيدات بعدم وجود خطر أمني
وأضافت القوات المسلحة أنها على تواصل دائم مع باقي الأجهزة المختصة، وأن الوضع لا يشكل خطرًا على الأمن الجوي. وتأتي هذه الحوادث في سياق تكرار تحركات عسكرية روسية قرب المجال الجوي البولندي خلال السنوات الأخيرة، حيث اضطرت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى إرسال طائرات مقاتلة عدة مرات لاعتراض نشاط جوي روسي قرب حدودها، لا سيما في ظل قربها من جيب كالينينغراد الروسي وبيلاروس الحليفة لموسكو، بحسب تقرير لموقع تى فى بولندا الاخبارى. مخاوف إقليمية من بالونات التهريب
وفي هذا الإطار، أشارت السلطات البولندية إلى أن حوادث دخول بالونات يشتبه في استخدامها لأغراض التهريب تعكس مشكلة إقليمية أوسع. فقد أعلنت ليتوانيا هذا الشهر توقيف 21 شخصًا بتهمة تهريب السجائر باستخدام بالونات أُطلقت من بيلاروس، وهي بالونات تتحرك مع اتجاه الرياح ويمكن تتبعها عبر نظام تحديد المواقع. وحذرت السلطات الليتوانية من أن هذه البالونات تشكل خطرًا على حركة الطيران المدني، وقد تسببت سابقًا في تعطيل بعض الرحلات الجوية، رغم أنها لا تُعد أهدافًا عملية لاعتراضها بواسطة الطائرات المقاتلة المصممة للتعامل مع الأهداف العسكرية السريعة، وليس الأجسام البطيئة والمنخفضة الارتفاع.