نظّمت لجنة الحوار بمجمع المنيا الإنجيلي، لقاءً فكريًا موسعًا بالكنيسة الإنجيلية بقرية "حلوة" بمحافظة المنيا، تحت عنوان "الجمهورية الجديدة وثقافة التسامح"، وذلك في إطار دعم قيم المواطنة وترسيخ ثقافة العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد. حضور مجتمعى ودينى واسع شهد اللقاء مشاركة لافتة من عمد ومشايخ القرى ورؤوس العائلات، إلى جانب قيادات مجتمعية وتنفيذية، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف، وممثلي الكنائس الإنجيلية والأرثوذكسية من قرى (حلوة، داقوف، السنارية، كوم مطاي) ومدينة مطاي، في مشهد عكس عمق التماسك المجتمعي وروح الشراكة الوطنية. الكنيسة ودورها الوطنى وفي كلمته الافتتاحية، رحّب القس هاني جاد، رئيس لجنة الحوار بمجمع المنيا وراعي الكنيسة الإنجيلية بقرية حلوة، بالحضور، مؤكدًا أن اللقاء يأتي في سياق الدور الوطني للكنيسة في تعزيز الحوار المجتمعي وبناء جسور الثقة، وترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر. المواطنة فى المنظور الإسلامى وأكد الشيخ الدكتور إسماعيل عابدين، أحد أئمة وزارة الأوقاف، أن المواطنة والعيش المشترك يمثلان أساس استقرار المجتمعات، مشددًا على أن التنوع سنة إلهية للتعارف لا للصراع، وأن مصر تقدم نموذجًا فريدًا للوحدة الوطنية، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية الداعية للتعايش والبر والعدل. موقف الكنيسة الإنجيلية من جانبه، أوضح القس رفعت فكري سعيد، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي، أن الكنيسة الإنجيلية كنيسة وطنية خالصة الانتماء، تقدم خدماتها لكل المصريين دون تمييز. كما شدد على عدم وجود أي علاقة بين الإنجيليين المصريين والصهيونية، مؤكدًا موقف الكنيسة الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وقيم العدالة والسلام. دعوة لاستمرار الحوار وفي ختام اللقاء، طالب المشاركون بتفعيل دور بيت العائلة بمدينة مطاي، لمواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم الانتماء الوطني، فيما أدار الندوة القس كمال رشدي، وسط تفاعل إيجابي من الحضور. جانب من لقاء الأهالى