قال الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى وعضو مجلس الشيوخ، إن مفهوم الحرية الإعلامية والصحفية لا يمكن أن يتحقق إذا أفرغ من جوهره الإنساني، مشددًا على أن احترام خصوصية الأفراد والحفاظ على كرامتهم يجب أن يكون حجر الزاوية في كل ممارسة إعلامية، خاصة في لحظات الحساسية الإنسانية مثل الجنازات والمواقف الشخصية. أكد أبو العلا أن الإعلام الحقيقي يجب أن يكون خادمًا للمجتمع ومسؤولًا أمام الضمير والضمير الوطني، مطالبًا بضرورة توحيد المعايير المهنية التي توازن بين حق الجمهور في المعرفة وحق الأفراد في الحياة الخاصة، معتبرًا أن الأخلاقيات المهنية والقانون يجب أن يحكمان أداء الإعلام ولا يمكن السماح بتجاوزهما تحت ذريعة السبق أو الإثارة.
احترام الانسان فى لحظات ضعفه يعكس درجة حضارة المجتمع وأوضح أن احترام الإنسان في لحظات ضعفه يعكس درجة حضارة المجتمع ونضجه السياسي، وأن أي انتهاك لهذه الحدود ينعكس سلبًا على صورة العمل الصحفي ويفقده مصداقيته أمام الرأي العام. وأضاف أبو العلا أن تعزيز ثقافة الحقوق والكرامة الإنسانية يأتي ضمن أولويات العمل السياسي في مصر اليوم، وأن الحزب العربى الناصرى سيظل يدعم كل الجهود التي تهدف إلى حماية الحقوق الأساسية وصون كرامة المواطن في مواجهة أي محاولة لاستغلال اللحظات الإنسانية أو التعدي على الحياة الخاصة للأفراد.