أكد الإعلامي حسام الغمري، أن الجماعة الإرهابية تواجه مرحلة زلزال سياسي داخل الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أن التحولات الأخيرة في ولاية تكساس تعكس تغيراً جذرياً في نظرة الإدارة الأمريكية لمستقبل الجماعة وتأثيرها. تكساس.. البداية من التعليم وأوضح الغمري، في حوار ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن مطالبة المراقب المالي لولاية تكساس باستبعاد المدارس التابعة لمنظمة كير الإخوانية والمدارس الصينية من برامج الدعم الحكومي، تعد إشارة قوية على أن واشنطن بدأت تصنف الإخوان كتهديد إستراتيجي يوازي التحدي الصيني، وهو ما يمثل نهاية لمرحلة العبور الآمن التي حظيت بها الجماعة منذ أحداث سبتمبر 2001. سقوط قناع التموضع المزدوج وكشف الغمري عن اعتماد الجماعة على ما أسماه إستراتيجية "التموضع المزدوج"، وهي حالة من النفاق السياسي؛ حيث يتم تصدير خطاب قانوني ودستوري للإعلام الغربي، بينما يمتلئ خطابهم الداخلي وقواعدهم في "المجموعات المغلقة" بالدعوات لهدم الدساتير، واصفاً إياهم ب"الزومبي" الذين يسعون للسيطرة على العالم معتبرين القوانين الوضعية "رجساً من عمل الشيطان". تجميد المليارات وملاحقة المنصات وحذر الغمري من أن التوجه نحو تصنيف الجماعة فرع مصر تحديداً كمنظمة إرهابية على المستوى الفيدرالي سيعقبه قرارات فورية بتجميد أصول وأرصدة بنكية تقدر بمليارات الدولارات. وأشار إلى أن هذه الأموال المسجلة بأسماء قيادات إخوانية ستشعل فتيل الانقسامات داخل الجماعة فور تجميدها. واختتم الغمري حديثه بالقول إن القرارات الأمريكية القادمة ستضع حلفاء واشنطن في حلف الناتو أمام ضغوط حقيقية، لإغلاق المنصات الإعلامية الإخوانية التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية، مؤكداً أن زمن استغلال الجماعة كأداة لتحقيق أجندات إقليمية قد ولى.