أزمة جوية في فنزويلا.. آلاف المسافرين يلجأون للبر بعد تعليق الرحلات الدولية

أجبرت تعليق الرحلات الدولية من و إلى فنزويلا آلاف المسافرين على البحث عن بدائل للوصول إلى وجهاتهم، حيث اضطر كثيرون للسفر عبر البر وربط ما يصل إلى 5 رحلات داخلية قبل عبور الحدود إلى كولومبيا للحصول على رحلات دولية .

12 شركة طيران تلغى رحلاتها بعد تحذير أمريكى
في الأسابيع الأخيرة، ألغت 12 شركة طيران دولية رحلاتها بسبب تحذيرات السلطات الأمريكية من مخاطر التحليق فوق الأراضي الفنزويلية وجنوب البحر الكاريبي، بالتزامن مع تحرك عسكري أمريكي قرب السواحل الفنزويلية، هذا الوضع ترك البلاد بدون شركات طيران دولية، مما أثر بشكل كبير على خطط المسافرين، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.

عبور المسافرين عبر الطرق البرية
من بين المتضررين، ركاب مثل خوسيه كاسترو، الذي سافر من ولاية نوفا إسبارتا إلى مدريد، مروراً بالعاصمة كاراكاس ثم سان أنطونيو ديل تاتشير، ومن هناك عبر البر إلى كوكوتا في كولومبيا، قبل أن يستقل رحلات متصلة إلى بوجوتا وأخيراً مدريد، مقابل 900 يورو، وهي تكلفة أصبحت معتادة في ظل الأزمة.
وبسبب إغلاق جسر سيمون بوليفار الدولي، الرئيسي لعبور المسافرين بين فنزويلا وكولومبيا، اضطر خوسيه وأسرته لأخذ تاكسي إلى جسر آخر يُعرف باسم تيينديتاس على بعد 10 كيلومترات لمواصلة رحلتهم.
كما شهد قطاع النقل البري زيادة كبيرة في الطلب، وفقاً لما قاله أورلاندو مينديز، سائق تاكسي في مطار جنرال سيبريانو كاسترو، مشيراً إلى تنسيق بين سائقي التاكسي الفنزويليين والكولومبيين لتسهيل عبور الحدود، مع تكلفة حوالي 20 دولاراً للرحلة بين مطارين.
وفي محاولة لتلبية الطلب المتزايد، أعلنت شركات الطيران الفنزويلية عن فتح مسارات جديدة وزيادة الرحلات نحو المدن الحدودية مثل كوكوتا وبوجوتا. وأوضح يونيل كونتريراس، رئيس غرفة التجارة والصناعة في ولاية تاتشير، أن شركة إستيلار ستشغل أربع رحلات أسبوعية بين سان أنطونيو وكاراكاس من 8 ديسمبر حتى 18 يناير 2026.
وفقاً لخبير الشؤون الحدودية ويليام جوميز، فقد وصل معدل الرحلات الأسبوعية في سان أنطونيو إلى 26 رحلة، تنقل نحو 6 آلاف مسافر أسبوعياً، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 14 ألف مسافر في الأيام القادمة، مما يجعل ولاية تاتشير نقطة عبور رئيسية نحو كولومبيا، خصوصاً لقربها من مطار كاميلو دازا في كوكوتا.
في الوقت نفسه، رفع ديسدادو كابييو نبرة الخطاب وندد بالموقف الأمريكي، داعياً الفنزويليين إلى الاستعداد ل صراع مسلح، مما يزيد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة.